يعد فصل الربيع من أروع فصول السنة فكيف لو كان في العاصمة الأوسترالية كانبيرا التي تحرص سنوياً على إقامة مهرجان للزهور والترفيه .
يقام Floriade في حديقة الكومنولث في كانبيرا على ضفاف بحيرة بيرلي غريفين، ويتميز بعرض واسع النطاق للمصابيح المزهرة مع منحوتات متكاملة وميزات فنية أخرى.
كلمة Floriade تأتي من الكلمة اللاتينية Floriat، والتي تعني التصميم بالزهور.
ومع ذلك، فإن Floriade هو أكثر من مجرد مهرجان للزهور، حيث تنبض مدينة كانبيرا كل عام بالحياة من خلال الترفيه والموسيقى والإحتفالات الثقافية والطعام والنبيذ وورش عمل خاصة بالزراعة، بالإضافة إلى أكشاك التسوق والعروض الفنية وغيرها من النشاطات الخاصة للصغار والكبار أيضاً.
يعد “فلورياد”، أكبر إحتفال بفصل الربيع في أوستراليا، ويقام في منتزه الكومنولث الجميل في كانبيرا، من منتصف شهر أيلول – سبتمبر إلى منتصف شهر تشرين أول – أكتوبر، و هو حدث مجاني.
يستقطب المهرجان السياح من جميع أنحاء أوستراليا وخارجها في فصل الربيع من كل عام ويعتبر أهم حدث منظم للسياحة في العاصمة الأوسترالية. يسمى أيضًا “إحتفال أوستراليا بالربيع”.
بدأت فكرة Floriade مع الشاب كريستيان دي بروين، وهو مهندس زراعي للحدائق في كانبيرا. بدأ التصميم في عام 1986 واستند إلى حديقة “Keukenhof” المشهورة عالميًا في هولندا. قام بتنسيق البناء مع بيتر ساتون، خبير الزراعة ومدير حديقة الكومنولث. قام بترتيب التسويق والمنحوتات والموسيقى الحية وشراء المصابيح والترفيه وكذلك التصميم، بالتعاون مع شركة Sutton، قاموا ببناء التصميم على موقع حديقة الكومنولث بمساعدة موظفي City Parks. كان مفهوم التصميم هو “التعددية الثقافية للأمة” وشمل تصميمات الأزهار الهولندية والسكان الأصليين. حصل دي بروين على رعاية من سفارة هولندا وهيئة الذكرى المئوية الثانية. واصل ساتون ودي بروين شراكتهما الناجحة خلال العامين التاليين، 1989 و1990.
بدأ Floriade في عام 1988 كإحتفال لمرة واحدة بعيد ميلاد كانبيرا الخامس والسبعين والذكرى المئوية الثانية للإستيطان الأوروبي في أوستراليا. و نظراً لنجاح وشعبية الحدث، فقد تم تنظيمه بموضوع جديد كل عام.
أما موضوع هذه السنة فكان بعنوان Floral Wonderland حيث من خلاله يستطيع الزائر أن يتمتع بالمناظر الجميلة وتأمل أجمل أنواع الأزهار من مختلف الألوان، بالإضافة إلى إستكشاف سحر الحدائق وروعة أكثر من مليون زهرة.
وتبقى الورود هي الطبيعة الصامتة النابضة بكل أنواع الحياة لأنها تعطي أمل للحياة.
ويعتبر الورد والزهور من أزهى لغات التمدن والحضارة، وأصبحت الدول الآن تقيس حضارتها بمدى إستهلاكها للورد لأنها تدل على رقة ولطف هذه الحضارة.
لمتابعة معرض الزهور للاطلاع على الفيديو..