2025- 01 - 20   |   بحث في الموقع  
logo “مجد” مفقود.. هل من يعرف عنه شيئاً؟ logo الجيش اللبناني يتصدى لقوة معادية اسرائيلية logo اصابة عسكري وتوتر أمني على الحدود اللبنانية السورية logo حصاد ″″: أهم وأبرز الاحداث ليوم الأحد logo أطباء الأسنان في “التيار الوطني الحر”: قرارات صندوق تعاضد النقابة مخيبة للآمال logo ما صحة البيان حول يوم أمني في بيروت غدا؟ logo توضيح من الدائرة الإعلاميّة في “القوات” logo إسرائيل تستلم 3 أسيرات أحياء.. عرض للقسام بمدينة غزة
شوارع لبنان تتحول الى صناديق بريد!… غسان ريفي
2023-02-18 07:56:28

تتداخل الازمات السياسية مع الازمات الاجتماعية بشكل واضح وفاضح، حيث لا يتوانى البعض عن استخدام معاناة ومآسي الناس لتحريك الشارع بهدف توجيه رسائل او تشكيل عامل ضغط في ملفات معينة أو تصفية حسابات، أو تسجيل نقاط، لكن في نهاية المطاف فإن المواطن هو من يدفع الثمن حيث يستدرج الى اعمال شغب او إخلال بالامن من دون نتيجة إلا من إمكانية مساءلته قضائيا عما اقترفت يداه في ساعة غضب.

منذ مدة ولبنان يعيش فوق صفيح ساخن بفعل الاوضاع المعيشية المزرية وانفلات سعر صرف الدولار الذي لم يعد له سقف وانعكاس ذلك على تفاصيل حياة اللبنانيين، وفي موازاة ذلك ثمة جهود محلية وخارجية لا تهدأ من اجل تأجيج مشاعر الناس ودفعهم للنزول الى الشارع بهدف تعميم الفوضى والفلتان وصولا الى ما لا يحمد عقباه.

وقد برز ذلك في أكثر من مناسبة وأكثر من منطقة منذ توقيف الناشط وليام نون، الى اعتصام النواب في البرلمان احتجاجا على عدم انتخاب رئيس للجمهورية حيث بدا عدد من نواب التغيير يستجدون المواطنين للنزول الى ساحة النجمة ويدعون الى قطع الطرقات، الى الازمة القضائية بين القاضيين غسان عويدات وطارق البيطار، الى الازمة المعيشية وجنون الدولار.

واللافت ان عدوى التحركات تنتقل بين المناطق في وقت واحد، وكأن هناك “مايسترو” يقودها ويحدد مهام كل منطقة، إطلاق نار في طرابلس من قبل ملثمين يجبرون التجار على اقفال محلاتهم، قطع طرقات في عكار وحرق دواليب ومنع الناس بالقوة من الوصول الى مصالحهم، حرق مصارف في بيروت وصولا الى منزل رئيس جمعية المصارف وقطع لبعض الطرقات الحيوية.

لا شك في أن شوارع لبنان تتجه لأن تتحول الى صناديق بريد ترسل عبرها الرسائل التي تستخدم بأوجه متعددة، من الضغط لانتخاب رئيس للجمهورية الى الصراع الدائر بين الطامحين لترؤس الحكومة المقبلة الى محاولة استهداف الجيش والقوى الامنية، الى العمل على اعادة إحياء الثورة ارضاء لبعض الجهات، لكن ما يثير الاستغراب انه بالرغم من كل الظروف المأساوية فإن اللبنانيين لا يتجاوبون مع محاولات دفعهم الى الشارع.

ربما بات اللبنانيون على قناعة بأن لا جدوى من التحرك الذي غالبا ما يكون مسيّسا، فضلا عن عدم وجود سلطة للتحرك ضدها، فحكومة تصريف الاعمال مقيدة بالبنود الضرورية والشروط والميثاقية والنكد السياسي وهي مطلوب منها اكثر المعالجات باقل الامكانات والصلاحيات، ورغم ذلك يعمل رئيسها على كل المحاور لطرح بعض الحلول التي لا يتوانى بعض المتربصين بالحكومة الى تعطيلها.

تقول مصادر مواكبة، إن أكثر ما يؤذي اللبنانيين اليوم هو تسييس التحركات المطلبية واقتصارها على جهة او فريق سياسي واحد، لأن ذلك من شأنه ان يفسد أي تحرك مهما كان محقا ويُبعد المواطنين عن المشاركة فيه، خصوصا ان هؤلاء لم ينسوا ثورة 17 تشرين ما رافقها من اخفاقات وما انتجته من نواب تغيير يختلفون على كل شيء ولا يجمع بينهم قواسم مشتركة حقيقية ما يمنعهم من التوافق على رئيس للجمهورية قد يشكل أولى بوادر الحل.،






safir shamal



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2025
top