يعلّق لبنان آمالاً على دخول قطر على خط الاستثمار في مجال استخراج الغاز والنفط في المياه اللبنانية. فمن شأن الوجود القطري الإسهام في تحريك جمود الاقتصاد، وهو ما أكّده وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة، المهندس سعد بن شريدة الكعبي، في كلمته خلال توقيع الملحَقين التعديليّين لإتفاقيّتي الاستكشاف والإنتاج في الرقعتين 4 و9، أمس الأحد في السراي الحكومي. إذ رأى أن "هذه الاتفاقية المهمة تمنحنا الفرصة لدعم التنمية الاقتصادية في لبنان، خلال هذا المنعطف الحرج".
ولأن انتقال ملف النفط والغاز إلى مراحل تنفيذية يستتبع مواكبة من خلال التصنيع المرتبط بالمجال النفطي، استعرَضَ وزير الصناعة جورج بوشكيان مع سفير قطر في لبنان إبراهيم عبد العزيز السهلاوي، يوم الاثنين 30 كانون الثاني، "أهمية المبادرة الاستثمارية القطرية في المجال النفطي اللبناني". وإذ أكّد السهلاوي تمسّك بلاده بأفضل العلاقات مع لبنان والوقوف إلى جانبه ودعمه، أشار بوشكيان إلى أنه "بعد التنقيب والاستخراج، سوف يتاح المجال أمام دخول لبنان في صناعات جديدة كيميائية وبتروكيميائية ونفطية وغازية، مطلوبة في الأسواق العالمية، وتؤمّن فرص عمل واعدة لمهندسين متخصصين في البترول واختصاصات أخرى لها علاقة في هذا المجال".وأضاف بوشكيان أن "عدداً من الجامعات اللبنانية قد استحدث اختصاصات في البترول قبل بضع سنوات لتهيئة الأرضية وتخريج مهندسين وفنيين لبنانيين مؤهّلين". كما "ثمّن احتضان قطر لعشرات آلاف اللبنانيين وتوفير الأولوية لهم في مجالات عمل عديدة، مقابل جهود اللبنانيين وبذلهم المهارات والخبرات لتقديم أفضل ما لديهم للنجاح في قطر".