ما يزيد عن 7000 عائلة في منطقة الشمال تستفيد شهرياً من جمعية “وتعانوا”. 28 مليار و481 مليون ليرة لبنانية دفعت خدمةً لأبناء المنطقة، شملت سلّة من المساعدات المختلفة. حصص غذائية، صيدليات مجانية، عمليات جراحية، مساعدات استشفاء، تسفير للخارج لتلقي العلاج، حليب الاطفال، ولوازم كبار السن. الجمعية ذهبت بعيداً في خدمات مستدامة ايضاً، فقدمت مساعدات للآبار الارتوازية، مشاريع طاقة شمسية لتشغيل الآبار، المازوت لعدد كبير من القرى، حتى تأمين فرص عمل.
“وتعاونوا” التي ولدت مع بداية الأزمة الاقتصادية في لبنان، تهدف الى مساعدة الناس ورفع الحرمان في كل المناطق اللبنانية دون استنسابية أو طائفية، بحسب ما يقول رئيسها عفيف شومان لموقع “”. ويضيف ان “مصادر التمويل تنقسم بين متبرعين من لبنان ومغتربين، اضافة الى تمويل جيّد يقدمه حزب الله في المشاريع الكبيرة”.
يشرح شومان وضع المنطقة الصعب، “في باقي المناطق يوجد مكاتب للعمل الاجتماعي للأحزاب او مكاتب النواب او جمعيات رديفة لمساعدة الناس، اما في الشمال فالساحة تخلو تقريباً إلا مما ندر، وهذا الدافع لعملنا بجدّ”.
يستشهد شومان ببعض الامثلة في المنطقة التي قصدها فريق “وتعاونوا” منها حالات مرضية كاد ان يدركها الموت في منازلها دون ان يعرف بها أحد، إما لعدم القدرة على دخول مستشفى او حتى شراء الدواء. بعض المنازل تخلو حتى من ربطة الخبز، وآخرون لم يأكلوا اللحم او الدجاج (هم او اطفالهم) منذ أشهر طويلة وصلت في بعض الأحيان الى حدود السنة وأكثر!
في سنة 2022 قدمت “وتعانوا” 131 مليار و 431 مليون ليرة لبنانية، لكل لبنان، توزعت وفق الآتي:
في الشمال: 28 مليار و481 مليون ليرة لبنانية
في البقاع: 26 مليار ليرة لبنانية
في الجنوب: 19 مليار و500 مليون ليرة لبنانية
في بيروت والضاحية: 57 مليار و500 مليون ليرة لبنانية
عن آلية التواصل مع الناس يقوم متطوعون من المنطقة بقصد البيوت للتأكد من الحالات والطلبات التي تصل على ارقام الجمعية، ولا ينتهي الملف بتأمين المساعدة، بل يكمل المندوبون عملهم على أكمل وجه بالتواصل مع المستشفيات ومتابعة ملفات المريض.
يقول شومان: ان “ردة فعل الناس في الشمال على مساعدتنا ممتازة فهي تعودت على سماع “الوعود الكاذبة” ونحن قدمنا الفرق بين الكلام والعمل”. يضيف أن “التصوير” غير وارد اصلاً في العمل، حفاظاً على ماء وجه المستفيد، وما يتم تصويره حصراً – في بعض الحالات – يهدف لاعداد اعلان للمّ التبرعات.
وختم رئيس جمعية “وتعاونوا” عفيف شومان واعدا بالاستمرار بالعمل بكامل الامكانيات المتاحة، وحتى تحقيق الافضل لأهل عكار والشمال. ويؤكد ان فرقهم دخلت الى الكثير من بيوت المتعففين، وحتى جيرانهم لا يعرفون انهم يتلقون مساعدات من الجمعية، حفاظاً على كرامة أهلنا جميعاً.