تتفلّت تباعاً أربطة الدعم على ما تبقّى من دواء وعلى حليب الأطفال المفقود من الصيدليات بالسعر المدعوم، والمتوفّر لدى بعضها بسعر السوق السوداء.فقد أعلن وزير الصحة فراس الأبيض، يوم الثلاثاء 10 كانون الثاني، رفع الدعم عن كافة أنواع حليب الأطفال. ويُذكَر أن الحليب بالتركيبة الأساسية كان لا يزال مدعوماً، فيما جرى رفع الدعم سابقاً عن الحليب بالتركيبات الخاصة لحالات صحية معيّنة، كالإمساك والارتداد وغير ذلك.
وبرفع الدعم، بات سعر علبة الحليب 368 ألف ليرة، فيما كانت تباع بالسعر المدعوم بـ160 ألف ليرة. ويتراوح سعرها في السوق السوداء بين 450 ألف ليرة إلى مليون ليرة. ويؤكّد أحد الصيادلة لـ"المدن"، أن الشركات المستوردة بدأت منذ يوم أمس بتوفير الحليب للصيدليات وبالموافقة على تأمين الكميات المطلوبة، وهو ما لم يكن يحصل سابقاً. بل كانت الشركات تؤمِّن نحو علبتين من أصل 10 علب مطلوبة.وإثر تطبيق سياسة دعم خاطئة وتفلُّت المعابر الحدودية وغياب الرقابة، أشار الأبيض إلى أن "الكميات التي كانت تصل عند الدعم كانت تكفي بلدين. وعلى الأرجح كنا نشتري الحليب لبلدين"، بدلالة واضحة على التهريب إلى سوريا.