أبدى اللبنانيون مطلع هذا الأسبوع توجساً كبيراً من الحديث المتزايد عن المتحورات الجديدة لوباء الكورونا الذي نقلت وكالات الأنباء العالمية أن هناك 250 مليون إصابة جديدة سُجلت حديثاً في الصين التي كان انطلق منها الوباء في العام 2019 وفق التقارير وأطلق عليه تسمية COVID19.
موقع “” تواصل مع رئيس اللجنة الوطنية لهذا الوباء النائب الدكتور عبد الرحمن البزري الذي اصرّ على التخفيف من توجس اللبنانيين من المتحورات الجديدة لأسباب عدة أبرزها:
أولا: أنه ليس هناك رحلات طيران مباشرة بين لبنان والصين وبالتالي فإن أي تسرب للمصابين الى لبنان لن يكون سهلاً لأن القادمين من تلك البلاد سيمرون عبر مطارات اخرى التي بدأت تفرض على الوافدين من هناك إجراءات وقائية متعلقة بفحوصات ال PCR وسواها.
ثانيا: أن القسم الأكبر من اللبنانيين والمقيمين على أرض لبنان قد حصلوا على اللقاحات اللازمة وخلال مدة قياسية، وأن لبنان قد حصل مؤخراً على دفعات جديدة من اللقاحات التي ستكون جاهزة لتزويد المواطنين بها وفق بروتوكول جديد سيتم الاعلان عنه قريباً. مع التأكيد أن اللقاحات قد لعبت دوراً رئيسياً في الحد من التأثيرات السلبية للوباء، بالرغم من بعض التصريحات المشككة التي ظهرت بين الحين والآخر.
ثالثا: إن لبنان قد تعامل بفعالية مع ظهور الوباء بالرغم من امكاناته المحدودة واوضاعه الاقتصادية والمالية، وبالتالي فهو على استعداد لمواجهة اية متحورات اخرى من هذا الوباء.
وذكّر النائب البزري أن الأوبئة قد لاحقت البشرية في فترات عديدة ولم يكن لدى الانسان المقومات الكافية لمواجهتها في حين اننا أصبحنا في عالم قد شهد تطورات غير مسبوقة في الطب وفي الأدوية المواجهة للأوبئة، والتي كانت تأخذ في السابق سنوات لمواجهة أي وباء في حين تمكن العالم مؤخراً من مواجهة وباء الكورونا خلال أشهر فقط.
ولفت النائب البزري الى أن ما يشهده لبنان من موجات الانفلونزا المتعددة وبكثرة في الفترة الحالية لا تمت بصلة الى الكورونا بالرغم من أن لها ظواهر مشابهة كارتفاع الحرارة او الاصابة بـ “البردية”، وانما هي تعود الى تقلبات الطقس في فصل الشتاء والتي قد تستمر حتى مطلع الربيع.
ولم يخف النائب البزري الذي هو اختصاصي في الأمراض المعدية من ترقب ظهور أوبئة عدة في الآتي من السنين نظراً للمتغيرات المناخية التي كان للانسان دوراً كبيراً في حصولها ومنها على سبيل المثال الإنحباس الحراري الناتج عن التطور الصناعي الذي توصل اليه الانسان.