خاص tayyar.org - استغربت مصادر رفيعة إصرار رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي على تخطّي الإجماع المسيحي الروحي والسياسي الرافض الإمعان في هتك الميثاقية والمس بموقع رئاسة الجمهورية وصلاحياته، عبر الإصرار، حدّ العناد، على انعقاد جلسات للحكومة. وكشفت أن ميقاتي يتذرّع راهنا بالترقيات العسكرية لجعلها شماعة جديدة لعقد جلسة ثانية لحكومته، بعد الجلسة الأولى التي تلطّى فيها خلف مسألة الإستشفاء، ومرّر تحت جنحها بنودا لا ينطبق عليها إطلاقا شرط العجلة القصوى، من مثل المخالصة مع شركة ليبان بوست التي تخفي ما تخفي.
ورأت المصادر أن هذا العناد ينطوي في الحد الأدنى على شخصنة يمارسها ميقاتي وفريقه، أو أن المنظومة، وهو الأرجح والبائن، بلغت مبلغا لم تعد تأب فيه لا للميثاق ولا للعيش المشترك، وهو ما يؤشر الى مرحلة بالغة الخطورة تُحضّر لها، من أوجهها التوتير السياسي معطوفا على الإخلالات الأمنية الحاصلة.
ونبّهت المصادر من مخاطر المسار الذي تتّبعه المنظومة راهنا، خصوصا أنها لا تبدو متيقّنة مما يحمله من انقسامات وأوهان واضطرابات وإخلالات كيانية من شأنها أخذ البلد إلى أبعاد جديدة غير مسبوقة، فيما المنظومة المسؤولة عن الانهيارات الحاصلة تتفرّج على انهيار الليرة بلا حد أدنى من المسؤولية الأدبية، وميقاتي يكتفي بمشاهدة أصفار تزيد على سعر الصرف بلا أي إجراء أو محاسبة.