أحدث إصدار ديوانين غير منشورين للشاعر اليمني عبدالله البردوني، ضجة في وسائل التواصل الاجتماعي. فكتب الروائي علي المقري: لم أطّلع على الديوانين المنسوبين لعبدالله البردوني "رحلة ابن شاب قرناها" و"العشق في مرافئ القمر"، لكن إذا صح ما كتبه الشاعر عبدالوهاب الحراسي في منصّة "خيوط" فإن ذلك سيكون فضيحة كبرى، فالبردوني يظهر في الديوانين مبشراً بقدوم جماعة الحوثي ومتهكماً بمعاوية عدو آل البيت التاريخي! إضافة إلى أخطاء أسلوبية ولغوية ومعلوماتية في الهوامش! وفي انتظار أن يتكرّم أحد الأصدقاء ويرسل لي بصورة من الكتاب الذي يجمع الديوانين، أدعو محبي البردوني إلى القيام بالتحقق من مصادر القصائد الشعرية وأن يخبرنا الأخوة الذين قاموا بجمع النصوص، ومعظمهم أصدقاء، عن هذه المصادر، أيضاً، وبشكل مفصّل، أي قصيدة قصيدة! وإلاّ فليعتبر الجميع أن هذا الكتاب ليس له علاقة بالبردوني! والسلام.***
وسرعان ما كتب المقري تدوينة ثانية تقول: أمّا وقد وصلني الكتاب المنسوب للبردوني محتوياً على ديوانين شعريين ومقدّمتين؛ وقرأت في مقدمة الشاعر عبدالرحمن مراد أنه تم تشكيل لجنة لإخراج هذا الكتاب، والتي تسلّمت المخطوطات من خالد الشاطبي، نجل محمد الشاطبي كاتب البردوني المعروف؛ فإنني سأحتفظ برأيي إلى وقت لاحق، داعياً هنا إلى تشكيل لجنة لفحص ما ذكره مراد من إجراءات تمت من أجل اخراج الكتاب وأقترح أن تتكون من التالية أسماؤهم:1- الأستاذ خالد الرويشان2- الأستاذ عبدالباري طاهر3- الشاعر عبدالودود سيف4- الشاعر يحيى الحمادي5- الشاعر عبدالمجيد التركي6- الشاعر الحارث بن الفضل الشميري7- الشاعر زياد القحم8- الأستاذ محمد محمد المقري (أحد جلساء البردوني وقرائه)9- الدكتور قائد غيلان10- الأستاذ توفيق الحرازي (أحد جلساء البردوني وقرائه) [وهدفت من اقتراح تلك الأسماء لسكنهم في صنعاء]على أن يتم ارسال ملفات لهم من قبل المعنيين في هيئة كتاب صنعاء من يوم غد، تحتوي على: 1- المخطوطات الأولى للقصائد بخط اليد. 2- المسودات الطباعية الأول. 3- النسخ النهائية المصححة والمراجعة التي قال مراد إن اللجنة وقّعت على كل صفحة فيها.ويمكن لهم أن يعطوا النسخ لأي أسماء أدبية معروفة أخرى لكي نسمع رأيهم الصريح بسلامة الإجراءات وصحّة نسب القصائد للبردوني. وسواء كان بشكل فردي وهذا الأفضل أو بشكل جماعي، وليكن ذلك في صفحات الفيس بوك ووسائل التواصل الإعلامية الأخرى؛وإلاّ فإن من حقّ كل قارئ للبردوني أن يرفض نسب هذه القصائد للشاعر خاصة بعد المقدمة التي كتبها من كنا نظنه يعرف الكثير عن أدب البردوني الذي ظل طول حياته بعيداً عن الخطاب السلطوي المهيمن بأي شكل من الأشكال!أنتظر أن تكون هناك بادرة حُسن نيّة فيقوم المعنيون بإرسال نسخ للمذكورين لنسمع رأيهم، قبل أن أنشر رأيي، أنا أيضاً هنا!***وكتب المقري في تعليق ثالث:هل تعرفون "زربا" بطلة رواية الكاتب "زاكي"؟يقول الأصدقاء في صنعاء لا داعي للتشكيك في صحة الكتاب المنسوب للبردوني والذي يحوي ديوانين شعريين لأنه تم تشكيل لجان فحص وتدقيق وإن القصائد مكتوبة بخط محمد الشاطبي، كاتب البردوني...إلخ!وأنا، مع التقدير لوجهات نظرهم، أدعوهم إلى العمل من أجل أن تستجيب الهيئة لمقترحي في المنشور السابق وأن ترسل بنسخ من المخطوطات والبروفات والنسخة النهائية للأسماء المذكورة، وهم جميعهم محل تقدير من الجميع، كما أعتقد، ويمكن اشراك أي أسماء أخرى حتى يطمئن الناس ويقرّون بصحة الكتاب إذا كان كذلك، أما أن يتم التسليم بالأمر الواقع وبلجنة لم تراجع حتى خطأً بسيطاً في الهامش وتعتبر "زربا" [هكذا كُتب، وتعني زوربا] "اسم نسائي أجنبي وبطلة رواية للروائي اليوناني الشهير زاكي"! [من زاكي هذا؟] فهو عيب كبير باللجنة وبهيئة تعنى بالكتاب والنشر! إذ لم نقل فضيحة يا أصدقاء!***
وفي تعليق رابع يقول المقري: وصلني هذا الرأي من الأستاذ القدير الدكتور علي محمد زيد حول الجدل القائم عن الكتاب الذي صدر في صنعاء ويحتوي على ديوانيين شعريين للشاعر عبدالله الله البردوني:تُعَدُّ الهوامش الخاطئة عند البردوني، في رأيي، عادية ومتوقعة من شاعر وكاتب كفيف لا يستطيع العودة بانتظام إلى المراجع، بل يعتمد على ذاكرته دون أن يتوفر له المساعد الخبير بالتحرير والتحقيق. وربما يعود اللوم على من أملى عليهم النصوص والأشعار دون أن يبذلوا جهدا تحريريا لتدقيق الإشارات والتنبيه إلى الهنات إن وجدت. وهذا ما توفَّر، مثلا، لبشار بن برد والمعري وطه حسين. أما البردوني فقد اعتمد على ذاكرته الاستثنائية التي لم تخنه طوال حياته إلا نادرا. أما الكُتَّاب الكبار المعاصرون فقد وفرت لهم المؤسسات التي أصدرت أعمالهم المراجعين المؤهلين للتدقيق والتصحيح، في حين لم تقم المؤسسات التي طبعت أعمال البردوني بمثل هذا الجهد، مع أنها مؤسسات نشر متخصصة.وكان كتابي "البردوني، عزَّاف الأسى" قد أشار إلى أسئلة أخرى، مثل شَكِّي في صحة ترجيح كاتب التمهيد للمجموعتين أن مجموعة "العشق في مرافئ القمر" أسبق من مجموعة "رحلة ابن شاب قرناها"، خلافا لعنوان المجموعتين، مع أن جميع القصائد تعود للفترة نفسها، وتتخذ أساليب شعرية متشابهة، كما أن عدد قصائد المجموعتين ليس كثيرا (200 صفحة)، وهو ما جعلني أتساءل عن سبب إعطاء عنوانين مختلفين لما يعد عمليا مجموعة واحدة من حيث المساحة ومن حيث الأساليب الشعرية التي تنتمي إلى شعره في سنواته الأخيرة، وهي مرحلة شعرية تهتم بخلق الأساطير أو استيحائها من التراث وحكاية القصص، وتقِلُّ فيها الصور الشعرية المبتكرة. وأعدتُ ذلك إلى أن البردوني في سنواته الأخيرة قد تحرر من الرقابة الفنية غير المباشرة للنقاد التحديثيين المنصرفين عن شعره إلى الاهتمام بالقصيدة الجديدة والأجد (وهو ما انتقده في بعض قصائده الأخيرة)، فأعطى لنفسه حرية التعبير عن مشاعره المتسقة مع شخصيته ومع تكوينه الشعري.وقد افترضتُ أن البردوني عند البحث عن العنوان استهوته الصورة الشعرية الجميلة في "العشق في مرافئ القمر" وأغرته الأسطورة في "رحلة ابن شاب قرناها" باعتبارها تنطبق على قَدَره الوجودي، لكن الرحلة انتهت قبل أن ينظم للمجموعتين ما يكفي من القصائد.وينبغي ملاحظة أن الكثير من قصائد البردوني كان يهتم بالبحث عن "المُخَلِّص" ليعطي لنفسه ولقرائه بعض الأمل بأن الزمن الأجمل لم يأتِ بعد.أما إشاراته إلى معاوية وأبي ذر والحسين وكربلاء فهي رموز تتكرر عند الشعراء الثوريين، واليساريين منهم بخاصة، مثل الجواهري، وقاسم حداد، وصلاح عبدالصبور.وقد تكون إشارته في إحدى القصائد إلى الإصلاح والمؤتمر واللجنة الخاصة، بصورة تقريرية، من السمات التقريرية التي نجدها في بعض قصائده، وبخاصة في سنواته الأخيرة.***
وفي منشور خامس كتب المقري:دم الحسين والبردوني..في منشور له على صفحته قال الأستاذ الشاعر عبدالرحمن مراد رئيس الهيئة العامة للكتاب في صنعاء إنهم بصدد نشر كتاب للشاعر الراحل عبدالله البردوني (1929 - 30 أغسطس 1999) بعنوان "دم الحسين.. والوطن والثورة"، وإنهم لا يصدرون "عملا للبردوني إلا بيقين مطلق وبمرجعيات ووثائق دامغة لا تقبل الشك!"ونشر، في الصفحة نفسها، رسالة موجهة إلي، أنشرها هنا مع احتفاظي بالرد على ما ذكره بشأن كتاب الحسين وملاحظاتي على الديوانين المنشورين إلى وقت آخر، حتى نشرك الجميع في الرأي، فالمسألة لا تتعلّق بي شخصياً، كما يصوّر البعض.وهذه هي الرسالة:"الاخ الصديق الأديب علي المقريتابعت باهتمام ما كتبت حول ديواني البردوني الصادرين عن الهيئة... ودفعا لحالات الإلتباس التي قد يتركها ما كتبت وحرصا على بيان الحقيقة أقول:- ديوانا البردوني مثبتان في المرجعيات والتداولات وفي وثائق حصر الوراثة بخط اللجنة المشكلة حينها برئاسة القاضي يحي الدرة وضمت في عضويتها الأديب عبد العزيز البغدادي.... الخ.- مؤسسة العفيف تسلمتهما بعد الوفاة مباشرة وتفاصيل وملابسات ما حدث يرويها الشاعر والناقد علوان الجيلاني الذي عاش اللحظات والتفاصيل.- لدى وزير الثقافة السابق الاستاذ خالد الرويشان نسخة استلمها من الأديب كمال البرتاني الذي كان يشغل حينها مدير مكتب الثقافة بأمانة العاصمة وقد سرب كمال بعضا منها للنشر وفق إفادته لنا أثناء البحث والتحري وقد كتب ذلك في سياق التعليقات على منشوراتك واتمنى أن يكتب كمال عن كيفية الحصول عليها.- النسخة التي بحوزة وزير الثقافة السابق خالد الرويشان ما تزال بحوزته ويعرف الكثير ممن يرتادون مجلسه ذلك.- وبدلا من حملة التشكيك والتحامل يمكن الرجوع الى النسخة التي بحوزة وزير الثقافة السابق والقيام بمقارنتها مع ما صدر عن الهيئة، والرجوع الى ما بحوزة كمال البرتاني ورئيس فرع الاتحاد بصنعاء محمد القعود فضلا عما نشرته الصحف والمجلات والملاحق ودار وسم التركية من القصائد.- يمكنكم الاستفسار من وزير الثقافة الأسبق عن ملابسات عدم نشر الديوانين في حينه رغم توفر الامكانات وحتى يكون ذلك شهادة للتاريخ.- بعدما استلمت العمل طلبت جلساء البردوني وكتابه وهم / عبدالاله القدسي، توفيق الحرازي، أمين العباسي، والمذيع محمد الشرفي، وأطلعتهم على العمل ولم أشرع في الخطوات حتى بلغ اليقين كماله.- منهج اللجنة في التدقيق كان يقوم على نشر ما هو موجود دون تعديل أو توضيح أو حذف أو إضافة.- فكرة هامش "زربا" الذي ورد كأنه خطأ جسيم ترتكبه الهيئة ورد كما هو في المخطوط دون تدخل من اللجنة ولا من الهيئة وفق المنهج المتبع(مرفق صورة من المخطوط).- وموضوع ما ورد في المقدمة الذي أثار حزازة نفسك بشأن الاستاذ محمد علي الحوثي، فالفضل ينسب لأهله وأبو أحمد من قراء البردوني ومحبيه وسبق له توجيه الجهات والمؤسسات الأكاديمية بالاهتمام بالبردوني عام 2019م وحين عرضنا عليه الفكرة كان له فضل المبادرة والدعم.- ختاماً:أعضاء اللجنة من رموز المشهد الثقافي اليمني، ومن المعيب التشكيك في نزاهتهم، كما أنه من غير اللائق توظيف البردوني لأغراض لا تخدم رمزيته ومكانته، وتراث البردوني نقوم بواجبنا نحوه من باب المسؤولية الوطنية والاخلاقية وقد خذل ذلك التراث الكثير".***
وفي منشور سادس قال علي المقري:
بعد ثلاثة وعشرين عاماً من وفاته، تنشر هيئة الكتاب في صنعاء مجموعتين شعريتين لعبدالله البردوني ولا تريدنا أن نسأل من أين لكم هذا وبأي خط كُتبت؟
يقولون لا مجال للتشكيك وليس هناك وجهة نظر، فهذه القصائد هي للبردوني وبخط كاتبه محمد الشاطبي!
قلنا: ليكن، فاتركوا المجال لمعاينة المخطوطات من قبل بعض محبي البردوني ليطمئن قلبهم!
توقعنا أن يقولوا: أهلاً وسهلاً لكل من أراد التحقق أو التأكد من تطابق الخط والنصوص... إلخ!
لكنهم لم يفعلوا وأرادونا أن نسلَّم بهذه النسخة المطبوعة دون جدال، هذه النسخة المليئة، حسب متخصصين وقرّاء، بمئات الأخطاء اللغوية والأسلوبية والعروضية [وهو ما سيقوم بتوضيحه كتّابٌ وشعراء في مقالات لهم].
ناهيك عن ما ورد إلينا من معلومات مؤكدة تفيد بأنه تم حذف بعض القصائد من المخطوطات الأصلية وأن الأصول المخطوطة تحتوي على أكثر من خط وليس خط الشاطبي وحده، كما زعم أصدقائي في هيئة كتاب صنعاء ومن يدافع عنها والذين كنّا نظنهم أكثر حصافة ونباهة من تصرّفهم هذا، ومن محاولتهم أن يظهروا البردوني بطابع طائفي متوعدين بأنهم سيصدرون كتاباً له يحمل عنوانه الحسين ثم الوطن والثورة!
نعم البردوني كتب عن الحسين في مقالات متفرقة، لكن ذلك كان ضمن سياقات تناول فيها مواضيع وشخصيات أخرى، فكما تناول المعرّي مثلاً في شكوكه الفكرية تناول رابعة العدوية في تجلياتها الصوفية وكما تناول الحسين تناول عائشة ومعاوية والقرامطة وثورة الزنج والمعتزلة!
كان البردوني يكتب مقالات كثيرة في برنامج "مجلة الفكر والأدب" في إذاعة صنعاء تتطابق أحياناً مع مقالاته المنشورة في صحيفة 26 سبتمبر وغيرها.
كان يكتب أيضاً مسابقات رمضانية تعتمد على تقديم شخصيات شهيرة أو مغمورة متميزة من مختلف العصور!
لكن، حين كان البردوني يريد أن يصدر كتاباً ما فإنّه يقوم باختيار بعض تلك المقالات ضمن سياق محدّد كما فعل في كتبه عن اليمن الجمهوري والزبيري والشعر اليمني والثقافة الشعبية وفنون الأدب الشعبي وقضايا يمنية والثقافة والثورة، وأحياناً يجمعها بدون سياق كما عمل في كتابه أشتات؛ وهو بذلك يغفل الكثير من المقالات كما يغفل بعض القصائد!فماذا ستعملون أنتم؟
ستقومون بجمع بعض تلك المقالات التي أهملها البردوني ولم يتضمنها أي كتاب، ربّما لأن مضمونها صار موجوداً في مقالات أخرى أو أنه كان سيُضمِّن بعضها في كتب جديدة!
وكما هو واضح من إعلانكم، ستضعون اسم الحسين في العنوان، في كتاب يحوي مقالات من تلك التي أهملها البردوني؛ لأن هذا، وهو من عملكم، يخدم توجهكم الدعائي الطائفي الذي لا يمكن أن يُلصق بالبردوني ولا يمكن لقارئ متتبع لتجربة هذا الشاعر العظيم في حياته وشعره وفكره أن يقبل به.
كيف يخدم توجهكم الطائفي أيّها الأصدقاء؟!
يكفي اختياركم للعنوان، على هذا النحو!
أنا مع أن يبقى كل منجز البردوني في متناول الدرس والبحث حتى تلك المقالات والقصائد التي لم ينشرها في كتاب، ولكن علينا أيضاً احترام توجهه أو طريقته في النشر التي كان يمارسها أثناء حياته، وبالتالي على ورثة البردوني أن يمنعوا هذا العبث الذي يطال أوراقه ومنجزه!
وأمام كل هذه الإشكاليات ألمبيّنة أعلاه [تعدد في خطوط القصائد، عدم نشر بعض القصائد التي كانت موجودة في بعض المخطوطات الأولى، العدد الهائل من الأخطاء اللغوية والعروضية في الكتاب الشعري المنشور]، دعوت، بكل احترام، إلى تشكيل لجنة من الذين لهم علاقة بنص البردوني ويسكنون صنعاء، واقترحت أسماء، يمكنهم العمل بشكل فردي أو جماعي، وقلت إن بإمكانكم إضافة من تريدون؛ وتكرّم بعض الإخوة والأخوات باقتراح أسماء أخرى مثل الشاعر السوري بيان الصفدي الذي عاش في اليمن فترة والمطّلع على تجربة البردوني، كطرف عربي، والدكتور أحمد غازي والأستاذ عبدالعزيز الهاشمي باعتبارهما متخصصين في التحقيق النصي، وظننت أن هذا سوف يكون في خدمة من أراد أن ينشر أو يعيد نشر إرث البردوني الأدبي والفكري وافترضت فيهم حُسن النيّة، كما يقال، إلاّ أن أحداً منهم لم يستجب وقاموا بردود لم أفهم منها سوى أننا مشككون وأن علينا أن نصمت!
فهل علينا أن نصمت فعلاً؟!
ننتظر الإجابة، قبل أن نواصل!