دشّن وزير التربية عباس الحلبي، وسفير روسيا الاتحادية ألكسندر روداكوف، وممثل برنامج الغذاء العالمي الدكتور عبد الله الوردات، المطبخ المدرسي الذي يقدم وجبات غذائية خفيفة وصحية في مدرسة الأوروغواي الرسمية في الأشرفية.
وأتى تدشين هذا المطبخ من ضمن مشاريع مماثلة في مدارس عدة. ويقوم المشروع على افتتاح مطابخ مدرسية تؤمن الوجبات لنحو 71 ألف تلميذ. وقدمت روسيا باخرة زيت لهذا المشروع، الذي يشمل توزيع قناني الزيت على أهالي التلامذة لمساعدتهم على طهي الطعام لأولادهم. المشروعوفي التفاصيل، إطلاق برنامج الوجبات المدرسية التابع لبرنامج الأغذية العالمي في عام 2016 بالتعاون مع وزارة التربية، لدعم المدارس الرسميّة الابتدائيّة من خلال توفير وجبات خفيفة مغذيّة وصحيّة لكافّة المتعلّمين على الأراضي اللّبنانيّة من جميع الجنسيّات، والّذين هم أكثر حاجة وتتراوح أعمارهم بين (5-14 سنة)، وكذلك لتشجيع استبقائهم في المدرسة.ويتم تشغيل هذه المطابخ من قبل متطوعات من أولياء الأمور، تم تدريبهن على تحضير شطائر طازجة يومية، تحتوي علي الجبن أو الحمّص، تُقَدَّم مع قطعة من الفاكهة أو الخضار. ويوفِّر هذا النشاط فرصة عمل للنساء المعنيّات، اللواتي يحصلن أيضًا على حافز مالي يومي. ويعطي برنامج الوجبات المدرسية الأولويّة للمدارس الموجودة في المجتمعات الأكثر حاجةً، المنتشرة في جميع أنحاء البلاد.وتمكن برنامج الأغذية العالمي من الوصول إلى ما مجموعه 71000 طالب، وتأمين أكثر من 90 يوم تغذية في 115 مدرسة ابتدائية رسمية، وتم توزيع أكثر من مليون وجبة خفيفة على الطلاب حتى شهر كانون الأول الحالي 2022. إضافة إلى توزيع حصة منزلية تتكون من ليترّين من زيت دوار الشمس على 71000 طالب. وتم توزيع إجمالي 500 طن متري في عام 2022. وثمة خطة لتوزيع الزيت في بداية عام 2023، أمنت لها السفارة الروسية باخرة زيت توزع بمعدل ليترين في الشهر لكل تلميذ.استقرار التعليموأكد الحلبي أن برنامج الغذاء العالمي خطوة أساسية في استقرار التعليم الحضوري في خلال السنة الدراسية المنصرمة، وأيضا في الفترة السابقة، منذ إطلاق برنامج الوجبات المدرسية التابع للبرنامج في العام 2016 بالتعاون مع وزارة التربية، وذلك عبر توفير وجبات خفيفة مغذيّة وصحيّة لجميع المتعلّمين على الأراضي اللّبنانيّة من كل الجنسيّات.
وأكد أن "هذا العمل الإنساني الإقتصادي والتربوي يتم بصورة راقية وأخلاقيات عالية، تكرس الأهداف السامية التي وجد البرنامج من أجلها، وبالتالي فإن الدكتور عبدالله الوردات يمثل هذه الحالة الأخلاقية التي توحي بالثقة للداخل والخارج، معززة بالتوزيع العادل والشفاف للمنتجات الغذائية في لبنان، على عينة موسعة تضم ما مجموعه 71000 متعلم".
وقال: "إننا شهدنا اليوم في خلال جولتنا على هذه المدرسة الناجحة بجهود إدارتها ومعلميها، تطوراً في عمل برنامج الغذاء العالمي من طريق إطلاق نموذج مطابخ مدرسيّة صحيّة، وهذا النموذج يضيف جواً من الإلفة إلى المدرسة، ويجعل العلاقة بين المتعلم والمدرسة وكأنها بمثابة البيت الثاني، نظراً لما يقدمه هذا المطبخ المدرسي من خدمة على أيدي العديد من السيدات بكل عناية واهتمام ومحبة".توفير التمويلوأضاف: "إننا نغتنم فرصة هذه الجولة الميدانية لنتوجه نحو الجهات المانحة والداعمة لبرنامج الغذاء العالمي، من أجل توفير التمويل الذي وعدت به، لكي ينجح البرنامج في تأمين تغطية إضافية لبرنامج الغذاء المدرسي يمكن ان تصل إلى مئة وخمسين ألف متعلم. كما نتوجه بالشكر إلى الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، والوكالة الفرنسية للتنمية، على الحصص الغذائية التي توزعانها على التلامذة والأهالي".بدوره أكد السفير الروسي أن تسليم مساعدات إنسانية روسية مخصصة للبنان تشكل جزءاً من المساهمة إلاضافية المقطوعة المقدمة من روسيا الاتحادية لصندوق برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.وأضاف: "وصلت في العام الحالي إلى لبنان عدة شحنات من زيت دوار الشمس الروسي بوزن إجمالي 432.63 طن، يتم توزيعها على المؤسسات التعليمية اللبنانية. ونحن على ثقة بأن هذه البادرة الإنسانية ستوفر الدعم المناسب والمطلوب لعائلات الجيل اللبناني الشاب".
وتابع: "يواجه لبنان اليوم الحاجة إلى إيجاد حلول لمجموعة كاملة من التحديات الخطيرة. يحتاج اللبنانيون في مواجهة الأزمة الحالية الحادة، إلى مساعدة خارجية أكثر من أي وقت مضى".
وشكر المدير الإقليمي لبرنامج الغذاء العالمي الوزير على إيمانه بمشروع التغذية المدرسية الذي بدأ العمل عليه منذ العام 2016. وقال: نعتز اليوم بأننا وصلنا إلى تغطية 71000 متعلم والخطة للمرحلة المقبلة 2023 – 2025 تستهدف في شكل تدريجي أن نرفع العدد من 71000 إلى 150000 ومن ثم إلى 200000 في نهاية العام 2025" .
وأضاف أن توزيع الزيت المخصص للطبخ، والذي نعتبره مادة نادرة راهناً، وباتت غالية الثمن بسبب التضخم وتردي الأوضاع الإقتصادية، بات يسد حاجة أساسية للعائلات".