خيرالله الصفدي: ان كان "التمييز" حجة البعض لعدم السير في الكوتا، اقول ان التمييز "الايجابي" افضل من الاقصاء
وحماية المرأة من العنف يحتاج الى القانون والى سلطة تتابع تنفيذ القوانين.
كلام الوزيرة السابقة للتمكين الاقتصادي للنساء والشباب جاء خلال مشاركتها في جلسة تشاركية حول "الكوتا" النسائية في الانتخابات،
والتي عقدت بتنظيم من مؤسسة ومعهد مي شدياق للاعلام، وذلك ضمن "نساء في الصفوف الامامية".
ا ادار الجلسة الدكتور بول مرقص وشاركت فيها النائبات، عناية عز الدين، غادة ايوب، نجاة صليبا ومؤسسة جمعية "فيفتي فيفتي"جويل ابو فرحات، وتناولت العوائق في طريق وصول المرأة الى السياسة وبالتالي اهمية الكوتا في تغيير واقع مشاركة النساء.
وفي هذا الاطار، اعتبرت خيرالله الصفدي ان صحيح ان البرلمان يصدر التشريعات ولكن السلطة التنفيذية تتابع التطبيق والتنفيذ "لذا من المعيب عدم وجود وزارة تهتم بشؤون المرأة اللبنانية لناحية متابعة تطبيق القوانين والوقوف على حاجات النساء من كل الفئات وبالتالي من غير المنصف اعتبار وجود وزارة لتمكين النساء هي لزوم ما لا يلزم خصوصا واننا اذا لم نقتنع ان الحكم استمرارية فسيبقى الفشل حليفنا". خيرالله الصفدي رأت "ان الذهنية غير جاهزة بعد للتصويت للنساء بشكل كبير وهي العقبة الاساسية في عدم اعتماد الكوتا لغاية اليوم" أضف الى ان المرأة تتعرض للتنمّر وللعنف ولعدم المساواة في المناصب الادارية العليا والفجوات في الاجور عن نفس الوظيفة في القطاع الخاص، ولا ترى من يسندها بطريقة منصفة وفعالة". من هنا، خصوصا واننا ضمن حملة ال16 يوما للقضاء على العنف ضد النساء، رأت خيرالله الصفدي ان القضية هي مسار طويل يبدأ من ايمان المرأة بقدراتها، دعم النساء لبعضهن البعض، التضامن في مواجهة التنمر، اعتماد حملات مكثفة لتثقيف الناخبين والوصول الى "اعتماد الكوتا النسائية" في الانتخابات التي اعتبرها ضرورية الى ان تتغير الذهنية بشكل عام ويصبح التصويت وفق الكفاءة وليس وفق الهوية الجندريّة. فكفاءة النساء في لبنان تؤهلهن لأن يصبحن ٢٨ في الانتخابات المقبلة. ختمت خيرالله الصفدي.