كان لافتاً اليوم تناوب نواب ووزراء التيار الوطني الحر على “استنكار التعطيل” كما سموه، واعطاء ابشع النعوت للجلسة التي عقدتها الحكومة اليوم تجاوباَ مع مطالب الناس الملحة.
وكأن الدستور لم يوضع اساسا لخدمة الشعب ورعاية مصالحه وانتظام عمل مؤسسات الدولة ومعالجة الوضعيات الشاذة كالتي نعيشها منذ شهرين حتى اليوم.
وكأن مطلقي المواقف الشعبوية نسوا او تناسوا من عطل البلاد شهوراً “كرمى لعيون الصهر” كما صرح بنفسه، ومن تعطلت البلاد “وقوفاً على خاطره” عامين ونصف العام لايصاله الى بعبدا.
كفى استخفافاً بذاكرة الناس وعقولهم، وعودوا الى ممارسة وظيفتكم التي انتدبكم الناس لها بدلاً من إطلاق تصاريح تؤجج الشارع، ولا تسمن ولا تغني من جوع.