“كازينو لبنان”، رقعة امل وسط الازمات التي تعصف بلبنان من كل حدب وصوب، انه يعكس الصورة الجميلة غير المشوهة عن لبنان، والتي يحلم كل لبناني ان تعود كما كان سابقا.
“الكازينو” ملتقى لجميع الاذواق، وكيف لا؟
بالامس كان المشهد لافتا ومميزا، من جهة صالة تواكب الحدث الرياضي العالمي، وعشاق كرة القدم، والى جانبها صالة اخرى تحتضن امسية شعرية ثقافية تلامس اعماق الروح…
ان التحول الكبير الذي شهده كازينو لبنان في السنوات الكبيرة ما هي الا ثمرة الجهود التي قادها رئيس مجلس الادارة رولان الخوري من اجل وضع هذه المؤسسة على السكة الصحيحة “لاعادة مجدها الذي نعرفه من العام 1959″…
وحين تجتمع كل هذه الاحداث الفنية الثقافية… وصولا الى الرياضية يكون الكازينو قد استعاد امجاده، لا بل راكم عليها ايضا.
وبالعودة الى الحدث الثقافي، مرة جديدة أثبتت إدارة الكازينو أنها السباقة في الحفاظ على التراث اللبناني وتقديمه بأفضل حلّة، ذلك تقديراً منها للشعر عبر العصور…
وفي تفاصيل العرس الثقافي في الصرح السياحي العريق كان بضيافة إدارته الممثلة برئيسها وأعضائها، حيث كانت فكرة صغيرة وتبلورت الى حلمٍ فتحولت الى حفلٍ متوجٍ بقصائدَ مغامرة.
والمغامرة كانت في تحدّي البعض للأمطار ومشّقة الطرقات والحضور الى مطعم La martingale للمشاركة بأمسية شعرية موسيقية فنية دسمة، شارك فيها الشعراء الياس زغيب وحبيب يونس وزياد عقيقي وقدمت للامسية الإعلامية كلود صوما وتعذر على الشاعر مهدي منصور الحضور . كما رافقت الأمسية معزوفات راقية عذبة مع عازفة نايات القصب الفنانة ماغي ابي اللمع وعازف البيانو الفنان طوني سعد الذي اطرب الحضور بصوته الجميل، كما شارك الفنان التشكيلي طوني المعلوف برسمٍ مباشرٍ فشهد الجميع ولادة لوحة جميلة من ابداعه، بحضور عدد من الاعلاميين والفنانيين.
على اي حال حين تجتمع القصيدة والنغمة والريشة يكون العرس الثقافي المميز، تُعزف فيه أجمل الألحان وتُطرب القوافي الآذان وتنتشي النفوس بروعة الألوان .
وفي المحصلة، اكد كازينو لبنان أهمية الشعر في مختلف الثقافات في ندوة شعرية ضمت نخبة من الشعراء اللبنانيين.