كشفت مراجع سياسية أن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي يراكم الأزمات من أجل تبرير دعوته الحكومة المستقيلة والميتة دستوريا الى الإجتماع بذريعة بت ملفات معيشية ضاغطة من شأن معالجتها تخفيف الوطأة عنهم.
وقالت هذه المراجع إن ميقاتي حاول أولا في ملف نقل مباريات كأس العالم، ولمّا لم ينجح بات يبحث عن ملفات أخرى، من بينها راهناً مستحقات المستشفيات التي حشد لها أمس في السرايا للترويج الى ضرورة اجتماع الحكومة، وقطاع الإتصالات بفعل تعثّر هيئة أوجيرو في الاستمرار في تقديم خدمات الهاتف الثابت ما لم تجتمع الحكومة المستقيلة لتعديل التعرفة مرة ثانية.
واستجدّت أزمة أوجيرو نتيجة الفارق الكبير بين الواردات المحسوبة على دولار العشرين ألفا والنفقات التي تتبع سعر الصرف الموازي.
وكان ميقاتي قد حمّل رافضي التطبيع مع الفراغ الرئاسي مسؤولية منع اللبنانيين من مشاهدة كأس العالم.
ويقول مصدر معني إن خزينة الدولة الخاوية ليس في استطاعتها تحمّل الكلفة، لافتاً الى أن خزائن شركتي الخليوي هي الأخرى في وضع غير مريح، وأن أي مبلغ يُصرف من مدخولهما يُفترض أن يذهب الى تحديث القطاع ومنح الموظفين مستحقاتهم المتراكمة، الى جانب تقديم يد العون الى هيئة أوجيرو لمساعدتها على تأمين الحد الأدنى من الإستمرارية.