أعلنت القيادة المركزية الأميركية الثلاثاء، اعتراض شحنة من المتفجرات كانت قد أرسلتها إيران إلى اليمن عبر خليج عُمان. وقالت القيادة عبر صفحتها الرسمية على موقع "تويتر": "في 8 تشرين الثاني/نوفمبر، اعترضت قوات القيادة المركزية الأميركية مركباً شراعياً لا يحمل علم أي دولة في خليج عُمان مصدره إيران لتهريب كمية هائلة من المواد المتفجرة إلى اليمن". وتابعت القيادة إن الشحنة شملت "أكثر من 360 ألف رطل من سماد اليوريا (الذي يُستخدم في صناعة المتفجرات) بالإضافة إلى بيركلورات الأمونيوم (المستخدمة في صناعة الصواريخ الباليستية)". وأشارت القيادة المركزية الأميركية إلى أنها فتشت السفينة وأغرقتها ونقلت طاقمها إلى السلطات اليمنية. ونقلت القيادة تصريحات لقائدها مايكل "إيريك" كوريلا قال فيها: "إلى جانب القوات الشريكة، تلتزم القيادة المركزية بأمن واستقرار المنطقة وبتقويض جهود النقل غير الشرعي والمزعزع للاستقرار للمواد المتفجرة عبر البر والجو والبحر". وأوضحت البحرية الأميركية أن الوقود الصاروخي المصادر، عثر عليه مخفياً بين أكياس الأسمدة، في أول عملية مصادرة في ذلك البلد منذ سنوات مع انهيار وقف إطلاق النار هناك.واتهم التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن إيران مراراً بتزويد ميليشيا الحوثي بالأسلحة، وهو ما تنفيه طهران. وقال نائب الأدميرال براد كوبر قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية والأسطول الخامس الأمريكي والقوات البحرية المشتركة: "كانت هذه كمية هائلة من المواد المتفجرة تكفي لتزويد أكثر من عشرة صواريخ باليستية متوسطة المدى بالوقود حسب الحجم". وأضاف أن "النقل غير القانوني للأسلحة من إيران لا يمر من دون أن يلاحظه أحد. أعمال التهريب التي تقوم بها إيران خطيرة وغير مسؤولة وتؤدي إلى العنف وعدم الاستقرار في جميع أنحاء الشرق الأوسط". وفي كانون الأول/ديسمبر 2021، صادر الأسطول الخامس الأميركي شحنة بنادق هجومية وذخيرة من سفينة صيد يعتقد أنها نشأت في إيران لإمداد الحوثيين. وفي السياق، أكد وزير الدفاع اليمني الفريق محسن الداعري، على أن ميليشيات الحوثي تواصل انتهاكاتها وترفض تجديد الهدنة. وانتهت الهدنة الأممية في اليمن في 2 تشرين الأول/أكتوبر، بعد ستة أشهر من استمرارها، بعدما أُعلنت في 2 نيسان/أبريل لمدة شهرين، وتم تمديدها مرتين. ومنذ شهر تعثّرت جهود تمديدها من جديد، فيما تستمر المحاولات لتخطي الاشتراطات المسبقة للموافقة على ذلك. وبعد انتهاء هدنة وقف إطلاق النار ورفضهم تمديدها بسبب مطالب تقاسم مدخول البلاد من الطاقة مع الحكومة المعترف فيها دولياً، ركز الحوثيون على استهداف الموانئ النفطية، وذكرت وكالة "رويترز" أن الجماعة "كثفت الضغوط لتحقيق مكاسب اقتصادية" في المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة لتمديد اتفاق الهدنة عن طريق استهداف موانئ النفط في مناطق تسيطر عليها الحكومة.وفي مطلع تشرين الثاني/نوفمبر، شن الحوثيون ضربة بطائرة بدون طيار على ميناء قنا الجنوبي بمحافظة شبوة، وأصدرت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا بياناً مشتركاً شديد اللهجة يدين الهجوم. ويعد الهجوم على ميناء قنا الثالث من نوعه بالنسبة للجماعة منذ انتهاء الهدنة، حيث سبق لها استهداف ميناء الضبة في حضرموت وميناء النشيمة في شبوة أيضاً أثناء وجود ناقلات نفط. وتأتي الهجمات في وقت تستمر فيه المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة، للتوصل إلى اتفاق موسع بشأن الهدنة يتضمن آلية لدفع رواتب موظفي القطاع العام، حيث كان الحوثيون يطالبون بأن تشمل الرواتب أفراداً من القوات المسلحة التابعين للجماعة.