تغييريون سياديون مستقلون: توافق بالتشريع وشراكة بصنع الرئاسة
2022-11-14 16:26:16
يستكمل نحو ثلاثين نائباً من توجهات سياسية مختلفة (تغييريون وسياديون ومستقلون) اللقاءات النيابية التشاورية التي عقدت مطلع الشهر الجاري في بيت حزب الكتائب اللبنانية، للبحث بانتخابات رئاسة الجمهورية، والمستجدات بما يتعلق بمقاطعة أو المشاركة في الجلسات التشريعية للمجلس النيابي.
وكان اللقاء الأول عقد مطلع الشهر الحالي وحضره 27 نائباً من النواب السياديين والسنّة المستقلين ونواب من تكتل التغيير، ويستكمل النواب هذه المبادرة التشاورية يوم غد الثلاثاء في فندق البادوفا في بيروت، بعدما انضم إليهم نواب آخرين، وقد يفوق العدد ثلاثين نائباً هذه المرة.تسريع انتخاب رئيس الجمهوريةمصادر "المدن" لفتت إلى أن اللقاء سيبحث ملفين بشكل أساسيين. الأول يتعلق بالاستحقاق الرئاسي وضرورة وضع استراتيجية لمقاربة ملف انتخاب رئيس للجمهورية، وعدم إطالة الفراغ. والثاني هو موضوع المشاركة أو عدم المشاركة في الجلسات التشريعية للمجلس النيابي، في حال دعا إليها رئيس المجلس نبيه برّي، تحت عنوان "تشريع الضرورة".تتفاوت الآراء بين النواب حول هذين الملفين، مع وجود تقارب بما يتعلق بضرورة تسريع الخطوات لعدم إطالة الفراغ الرئاسي، تقول مصادر النواب السنّة المستقلين لـ"المدن". ففيما يطالب نواب سياديون بضرورة اتخاذ قرار مشترك لمقاطعة أي جلسة تشريعية، للدفع من أجل تحويل المجلس إلى هيئة ناخبة بما يسرع انتخاب رئيس للبلاد، يرى النواب السنة المستقلون أنه من غير الجائز تعطيل الحياة التشريعية في الوقت الحالي، لأن انتخاب رئيس الجمهورية قد يطول.وتضيف المصادر أنه بعد كلام السيد حسن نصرالله عن أنه يريد رئيساً يشبه إما إميل لحود أو ميشال عون، وبمعزل عن أن كلامه يعبر عن العودة إما إلى عهد القتل أو التعطيل، والعودة إلى إما إلى منظومة الإجرام أو منظومة تعطيل البلد، يفترض بالمجلس النيابي العمل على ما يستوجب الاستمرار بالحياة التشريعية في البرلمان وعدم تعطيل شؤون اللبنانيين.ارتفاع عدد النواب التغييريينمصادر النواب التغييريين المشاركين لفتوا إلى أنه بخلاف لقاء بيت الكتائب السابق، سيرتفع عدد المشاركين منهم إلى نحو ثمانية نواب هذه المرة، بعدما اقتصر الحضور على خمسة نواب المرة الفائتة.وشرحت المصادر أن النواب المشاركين غير ملزمين بترشيح النائب ميشال معوض لرئاسة الجمهورية، رغم أنه أحد المشاركين في اللقاء. علماً أن موقف جميع المشاركين إيجابي من معوض، كونه أحد المشاركين في اللقاء، وقد يصوتون له في الجلسة المقبلة المخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية.مشاركون لا ملحقينوأضافت المصادر أن اللقاء يهدف إلى توافق الجميع على رؤية مشتركة حول "تشريع الضرورة"، بمعنى أن لا أحد يعارض المشاركة في الجلسات التشريعية في حال كانت ضرورية فعلاً. وبالتالي، سيتوافقون على الجلسات التي يشاركون فيها وتلك التي يعطلون نصابها. وهذا يتوقف على جدول أعمال الهيئة العامة. ففي حال تمت الدعوة إلى جلسة لإقرار سلفة الكهرباء أو الكابيتال كونترول، فلن يعطلوا الجلسة، لما للأمر من أهمية تمسّ جميع اللبنانيين.النواب المشاركون يعتبرون أن هذه اللقاءات تفتح الباب للنقاش المباشر بما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي، بعيداً عن القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي، على قاعدة التعامل مع هذين الطرفين بندّية، أسوة بباقي القوى السياسية. وهذا يجعل اللقاء شريكاً أساسياً في صنع الرئيس المقبل للبلاد. فعندما تحين لحظة الرئيس التوافقي، في مرحلة ما بعد ميشال معوض، يكون هؤلاء النواب مشاركين فعليين في صنع رئيس البلاد لا مستتبعين أو ملحقين أو هامشيين. تكتل التغييرنواب في تكتل التغيير لفتوا إلى أن عدم مشاركتهم مردها إلى عدم وجود جهة داعية تتبنى اللقاء ولا وجود دعوة واضحة لماهية اللقاء. فقد وصلت الدعوة عن طريق واتساب من أحد نواب التكتل، لكن لم يكن معروفاً من هي الجهة الداعية. ففي أي لقاء من هذا النوع يفترض أن تكون الدعوة واضحة، مع وجود برنامج وخطة عمل لمعرفة على ماذا سيتوافق المجتمعون.
وكالات