2024- 11 - 24   |   بحث في الموقع  
logo بعد لقائه البخاري.. ماذا قال كرامي؟ logo في فاريا.. اعتداءٌ يطال “مغارة الميلاد” logo أشلاء تحت أنقاض المبنى المستهدف في صور! logo المقاومة تهاجم قوات العدو في البياضة logo صواريخ على “أييليت هشاحر” logo مسدس بدلًا من الطفل يسوع في المغارة"... بلبلة وغضب في فاريا logo منذ بدء العدوان حتى يوم أمس… اليكم حصيلة الشهداء logo حصاد ″″: أهم وأبرز الاحداث ليوم السبت
غسان كنفاني الذي جعل فلسطين والأدب مشروعًا واحداً
2022-11-13 07:56:11

صدرت جريدة "الحرية" في بيروت عام 1960، كصحيفة ناطقة باسم "حركة القوميين العرب"، وكانت تصل إلى منزلنا صباح كل اثنين ليتصفحها كل الاخوة، وكنت انذاك في الصفوف الابتدائية أقرأ العناوين وأعاين الصور، ومع الوقت صرتُ اقرأ ما تيسّر من المقالات القصيرة. كانت "الحرية" جريدة يشرف عليها ويحررها شباب، رئيس التحرير محسن ابراهيم كان في الخامسة والعشرين، واحد كتابها البارزين غسان كنفاني في الرابعة والعشرين. وكان أخي معن أحد كادرات الحركة، يراسل "الحرية" من القاهرة حيث يتابع دراسته في جامعتها.
بالإضافة الى قراءة رسائل معن القاهرية، كنتُ أقرأ الزاوية الساخرة في الصفحة الأخيرة التي يكتبها غسان كنفاني ويوقعها بـ(غين كاف).
كان غسان، الذي نشأ في دمشق والتحق بوالده في الكويت، قد انتقل الى بيروت التي افسحت له المجال لإبراز مواهبه، فنشر عام 1961 أول مجموعة قصصية بعنوان "موت سرير رقم ١٢"، ثمّ توالت أعماله بما في ذلك "رجال في الشمس"... وانتقل بعدها إلى جريدة "المحرر" حيث أصدر ملحقاً اسبوعياً باسم فلسطين، وبعدها إلى جريدة "الانوار" حيث اصدر بعد عام 1967 ملحقاً ثقافياً تعرفنا من خلاله الى شعراء المقاومة، قبل ان يستقر في جريدة "الهدف" الناطقة باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
التقيتُ غسان كنفاني لأول مرة في طرابلس حين أتى لإلقاء محاضرة في "النادي الثقافي العربي"، ثم التقيته مرة ثانية في جريدة "المحرر" وكنتُ بصحبة أخي معن. والمؤسف ان اللقاء الاخير كان حين سرنا في جنازته لساعات في شوارع بيروت.
في حياته القصيرة أنجز مشروعاً ثقافياً وأدبياً. كان يجسّد شخصية المثقف المناضل، وميزته انه لم يضح بالقضية في سبيل الأدب ولا تخلى عن الادب في سبيل فلسطين. وتمكن من جعل فلسطين والأدب مشروعًا واحداً...
(*) كلمة ألقيت في قاعة المؤتمرات، الرابطة الثقافية في طرابلس، في الذكرى الـ 50 عاماً على استشهاد الكاتب الفلسطيني غسان كنفاني مع ابنة اخته لميس، بدعوة من مؤسسة كنفاني ونادي قاف للكتاب، وشارك فيها د خالد زيادة، د غادة صبيح، المخرج جان رطل والروائي إبراهيم نصر الله.


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top