2024- 10 - 07   |   بحث في الموقع  
logo الولايات المتحدة تؤيد الضربات على لبنان.. الدبلوماسية تحت القصف logo الهجمات الإسرائيلية تخرج مستشفيي السان تيريز والرسول الأعظم عن الخدمة logo المقاومة الإسلامية تقصف قاعدة نيمرا الرئيسية غرب طبريا logo تصعيد خطير يدفع بريطانيا لتحذير مواطنيها: تجنبوا السفر إلى إسرائيل logo إسماعيل قاآني.. خليفة سليماني الذي فقد الاتصال به في بيروت! logo الجيش الإسرائيلي يعلن تفاصيل الغارات على مواقع حزب الله logo إصابات وسقوط صواريخ في ليلة التصعيد: حزب الله يشعل شمال إسرائيل (فيديو) logo إطلاق صواريخ من لبنان باتجاه إسرائيل
"اللبنانية" كبؤس تجمعات النازحين: إغاثة حزبية.. والدكتوراه بضوء الهاتف
2022-11-11 13:26:05

باتت فروع وكليات الجامعة اللبنانية، وقطاع التربية الرسمي، أشبه بتجمعات النازحين تنتظر مساعدات الدول المانحة، أو الخيرين في المناطق، كي تستمر على قيد الحياة. مجمعات بلا ماء ولا كهرباء ولا مستلزمات أساسية لتسيير عام دراسي "شبه طبيعي".
على ضوء الهاتفلكن قبل وصول مساعدات الجهات المانحة لإغاثة النازحين، بدأت الأحزاب والجمعيات بجمع التبرعات لتسيير العام الدراسي عنوة رغم المعترضين على حال الجامعة. فبعد التبرعات التي وصلت إلى الفرع الخامس في صيدا والفرع الثالث في الشمال، لتأمين كراسات للامتحانات، وبعض اللوجستيات، تبرعت التعبئة التربوية في حزب الله، لتأمين مادة المازوت ولوجستيات للفرع الأول في بيروت. وهذا مسار طويل سيشمل كل الفروع والمناطق تباعاً، وتحت ستار دعم الجامعة الوطنية.
يوم أمس، كان عميد المعهد العالي للدكتوراه في كلية الآداب محمد محسن فخوراً بأن الامتحانات الشفهية للطلاب جرت على ضوء الهاتف الخلوي، بسبب عدم وجود الكهرباء. ووضع صورة للمناقشة وكتب: "للأسف المقابلات الشفهية ومناقشة المشاريع البحثية التي انجزت عصر وغروب اليوم في المعهد للطلاب المتقدمين للالتحاق ببرنامج الدكتوراه جرت بالاستعانة بأضواء الهواتف الخلوية للأساتذة. أوجّه التحية للأساتذة والطلاب الذين تحملوا عدم توفر الكهرباء لإنجاز الأمر. يقولون كيف يمكن للجامعة أن تستمر في ظل هذه الأوضاع، أقول لهم هذه هي الروحية التربوية والتعليمية والبحثية التي يتمتع بها أساتذة الجامعة اللبنانية والتي تمكنها من الاستمرار والازدهار".وانتقد أساتذة هذا الأمر الداعي إلى التطبيع مع واقع الحال في الجامعة. فعوضاً عن توجيه إدانات للمسؤولين الذين أوصلوا الجامعة والبلد بأسره إلى الدرك الحالي، بات تعلم الطلاب على ضوء الشمعة والهاتف، في صرح علمي يضم مئة ألف طالب، فخراً ومفخرة، في مسيرة الصمود والتصدي. لا اعتمادات للطباعةتعاني كليات الجامعة اللبنانية من انقطاع المياه والكهرباء، أسوة بمجمع مدارس بئر حسن، حيث لا مياه فيه للخدمة، وأيضاً أسوة بالمجمع المهني في بئر حسن (يضم كليات مهنية عدة) من دون مياه منذ مدة، بسبب انقطاع التيار الكهربائي وتقنين المازوت. أما المأساة فهي عندما تبرعت إحدى الجهات لتأمين المياه لكلية العلوم السياسية الفرع الثاني، لافتتاح العام الدراسي، فكانت المعضلة في كيفية دخول الصهاريج إليها.وفي التفاصيل، تعاني منطقة جل الديب والمناطق المجاورة، من مشكلة انقطاع المياه. وتبرع خيّرون من المنطقة لتقديم المياه للفرع. وكانت الإدارة تفكر بهدم الباب الرئيسي كي يدخل صهريج المياه لتعبئة الخزانات، بسبب الكلفة العالية لتأمين المياه من خلال صهاريج صغيرة، ثم أعيد تأمين المياه بطرق بديلة مؤقتاً.حتى طباعة الشهادات الجامعية بات أمراً متعذراً في الفروع والكليات. فالطلاب الذين ينتظرون شهادتهم لتقديم طلب متابعة تحصيلهم العلمي في الخارج، غير قادرين على الحصول عليها لعدم وجود اعتمادات مالية لطباعتها. ووفق مصادر مطلعة كانت كلفة طباعة الشهادة الجامعية نحو ستة آلاف ليرة، أي أربعة دولارات، فيما باتت حسب سعر الصرف في السوق السوداء، المعتمد في المطابع، نحو 120 ألف ليرة. هذا فيما لا يوجد اعتمادات مالية لتغطية هذا الفرق.تضحية الأساتذة والطلابالمطلعون إدارياً على قضايا الجامعة يؤكدون أن العام الدراسي الحالي صعب للغاية، وبحاجة لتعاون البلديات والمسؤولين والمتمولين والخيرين في المناطق، لمساعدة الطلاب في التنقلات وبدفع رسوم التسجيل وتأمين ما يتيسر من احتياجات المباني الجامعية. غير ذلك ستتضاعف معاناة الطلاب والجامعة على السواء.وتضيف المصادر أن مسيرة ترشيق وتنحيف الإنفاق المعتمدة حالياً من إدارة الجامعة، لا تكفي وحدها لإنقاذ العام الدراسي. فما تعيشه الجامعة اللبنانية، وقطاع التعليم الرسمي، مأساة حقيقية، لا يمكن تجاوزها إلا من خلال تضحية الجميع، وعلى رأسهم الأساتذة. فالأخيرون عاشوا سنوات طويلة من الرخاء وعليهم تحمل الجامعة لسنة إضافية، من أصعب السنوات التي مرت.


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top