يصدر قريبًا كتاب "إسماعيل باشا: خديويّ مصر" للكاتب روبير سوليه بترجمته العربية عن دار هاشيت أنطوان/نوفل. وقد جاء في النبذة: اعتبر البعض إسماعيل باشا كارثةً حلّت على مصر بينما اعتبره آخرون مُصلِحًا كبيرًا، لكنّه في النهاية كان الوحيد الذي لُقِّب بـ"العظيم".
هذا كتاب عن سيرة إسماعيل باشا، الخديويّ الأوّل، حفيد محمّد علي، الذي عُرف بولعه بالبذخ، ولكن أيضًا بإنجازاته الكثيرة، وبالتحديث الذي شغله طوال فترة حكمه.وُلِد إسماعيل باشا العام 1830، وحكم مصر من 1863 حتى 1879. وعلى عكس جدّه صاحب الأصول التركيّة-المقدونيّة، الذي استحوذ على السلطة بقوّة السلاح، قُدِّمت لإسماعيل مصر مزدهرة ذات موقع استراتيجي على طريق الهند. معه، بدأت رحلة التحديث في بلادٍ راحت تتشبّه بالقوى الأوروبّية الكبرى: قناة السويس. مناهج مُستعارة من الغرب لتحديث قطاع التعليم. إصلاح النظام القضائي. تطوير في البنى التحتيّة وطرق المواصلات. وذلك كله، تضاف إليه أيضًا أموال طائلة أنفقها إسماعيل باشا في سبيل الحصول على لقب "الخديويّ" من الباب العالي. في النهاية، وبعد تنازله مرغمًا عن العرش العام 1879، توارث ولاة مصر إنجازاته ولقبه، ولكن أيضًا بلادًا على حافّة الهاوية.روبير سوليهوُلِد روبير سوليه في القاهرة، وعمل صحافيًّا في جريدة Le Monde مدّة طويلة، وكاتبًا في صحيفة Le 1 الأسبوعيّة، فسخّر العديد من مقالاته لمصر، بلده الأصلي. وقد ألّف كتبًا عديدة، نقلت منها نوفل إلى العربية: "السادات" (2015)، "وجوه مصر الحديثة" (2020)، ورواية "فندق مهرجان" (2017).