2024- 09 - 29   |   بحث في الموقع  
logo غارة عنيفة تهزّ صور.. مبنى مُستهدف وانفجار كبير! logo ياسين يكشف عدد نازحي الجنوب حتى الآن! logo لافروف: روسيا قلقة بعد اغتيال نصرالله logo متظاهرون يحاولون اقتحام السفارة الأمريكية في بغداد (فيديو) logo إسرائيل تبلغ واشنطن نيتها شن عملية برية في لبنان logo عدوان إسرائيلي عنيف على لبنان يخلف خسائر بشرية كبيرة.. إليكم الحصيلة logo بسبب تدهور الأوضاع الأمنية.. واشنطن تأمر بإجلاء عائلات دبلوماسييها من لبنان logo قصف يطال مبنى في بيروت.. هل من إصابات؟
عزمي بشارة:صعود حزب الصهيونية الدينية هو الظاهرة الأبرز والأخطر
2022-11-09 09:56:11

ألقى مدير المركز العربي للأبحاث ودراسات السياسات، المفكر العربي الدكتور عزمي بشارة محاضرة مساء الثلاثاء، أقامتها وحدة الدراسات السياسية في المركز العربي بعنوان "الانتخابات الإسرائيلية 2022: استمرار الانزياح نحو اليمين وصعود الصهيونية الدينية". وقال بشارة إنّ صعود اليمين الإسرائيلي في الانتخابات التي جرت مطلع تشرين الثاني/نوفمبر ناجم عن تحولات داخل القوى المتطرفة، حيث شكل صعود حزب "الصهيونية الدينية" الظاهرة الأبرز والأخطر في الانتخابات بعد نيله 14 مقعداً من أصل 120، و20 بالمئة من أصوات الجنود في معسكراتهم.ورأى أنه "منذ تأسيس الحركة الدينية كان هناك دائماً تيار ديني وصهيوني، لكنه لم يكن دينياً-صهيونياً، بمعنى أنه لم يطابق بينهما كما يفعل هذا الحزب، لكن هناك سياسيين يمثلهم أساساً الحزب الديني القومي (المفدال) هم متدينون بشكل شخصي وصهيونيون، أما الذي ميّز التيار الديني – الصهيوني، وقد خرج من رحم حركة الاستيطان في المناطق المحتلة عام 1967، فهو المطابقة بين الدين والصهيونية ودولة إسرائيل، وأرض إسرائيل وبين الخلاص الدنيوي والخلاص الديني". ففي العام 1967، نشأ نوع من "الشعور العجائبي، أو الإعجازي لدى كثيرين من هؤلاء المتدينين حين احتُلت مناطق جديدة، تطابقت عندهم مع أرض إسرائيل التوراتية، وعليه رأوا أنّ في الصهيونية شيئاً من خلق سماوي، فهذه جغرافيا جديدة أسموها يهودا والسامرة، والتي هي شمال وجنوب الضفة الغربية، وقبل كل هذا القدس، وهنا أصبحت الشحنة الدينية القومية عالية نشأت منها الحركات الدينية الصهيونية". سياسة اليسار اليمينيةولفت بشارة إلى أنّ اليسار الصهيوني، وهو المؤسس لدولة إسرائيل "كان ذا سياسات يمينية، حين استخدم الخطاب الديني لتبرير الضمّ، ومن ذلك تعابير توراتية لعدم التنازل عن القدس والضفة الغربية بوصفها يهودا والسامرة، علماً بأنّ هذا اليسار الصهيوني المسكون بهاجس الأمننة استخدم بعد ال 67 مصطلح (المناطق المدارة) بيد أنه مع الزمن تسربت المصطلحات الدينية إلى خطابه السياسي". تهافت عربيوتعليقاً على الحال الذي وصل إليه العرب، يرى بشارة أن إسرائيل التي تبدو متفوقة اقتصادياً وعسكرياً "ليست بحاجة الآن لأن توضع موضع الاختبار في صراع يجبرها على تقديم أي تنازلات، أو ألا تزداد تطرفاً، أمام معجبين بتفوقها يتهافتون على إبداء الندم، لأنهم تأخروا في اكتشاف ضرورة قبول إسرائيل دون أي وجود للقضية الفلسطينية، حتى أن وصف التطبيع ليس في مكانه، أمام ما يظهر من تحالف سياسي وأمني واقتصادي". عرب الداخل ويضيف بشارة: "المنعطف الآخر في الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة كان تمثيل عرب الداخل، وقد صوتوا ضمن ثلاث قوائم بما بين 53 و54 بالمئة، بينما بلغت النسبة بين اليهود 70.5 بالمئة". وربطاً بموجة التطبيع الرسمي العربي، يرى بشارة أن الشعوب "محصنة في غالبيتها الساحقة"، وأن ما قرأه في تحولات بعض المكونات السياسية العربية في الداخل كان في جانب منه صدى للتطبيع الرسمي. ولاحظ أن "قوى سياسية وجدت مصلحتَها عبر الدخول في ائتلاف يرجّح هذا الحزب الصهيوني أو ذاك، مستندة إلى خطاب مفاده أن العرب يطبّعون وهم ليسوا مواطنين، والأحرى أن نفعل نحن ذلك، نحن المواطنين، بغية تحقيق مكاسب مطلبية لا تتأتى إلا بالانخراط في ائتلاف". وأضاف: "هذا غير مسبوق، إذ كانت الأحزاب العربية في تاريخها تمتنع عن التصويت، وتواصل انتزاع حقوقها بكل أساليب النضال من دون أن تفقد هُويتها الوطنية". وتابع: "كما أنه خطأ شديد حتى في الحسابات البراغماتية ناهيك عنه أخلاقياً. الأخلاق ليست كماليات، بل أمر وجودي يتعلق بهويتك الفلسطينية، حين تتحالف مع استعمار استيطاني ينهب أرضك". وأكّد أن دولة إسرائيل لن تسمح إطلاقاً بأي شيء يمس يهوديتها. وتحدث في هذا السياق عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي الذي خاض الانتخابات وحده خلال شهر، بعد أن تنكّرت فئات عربية للتوقيع على اتفاق يلزم بعدم ترشيح أحد لأي من المعسكرات من الصهيونية، الأمر الذي التزم به التجمع، "وعلى هذا انقسموا وهذا يستحق الانقسام". ومن هذه القوى كما فصّلها، جزء مستعد للدخول في أي ائتلاف (القائمة العربية الإسلامية الموحدة) وجزء مستعد للدخول فقط في ائتلاف علماني ليبرالي (الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة وحلفاؤها). وختم بشارة بالقول: "حصلنا على حقوقنا بالنضال ومن هامش دولة مؤسسات فيها قوانين وحقوق للفرد على هامش الديمقراطية اليهودية التي لم تصنع من أجل الفلسطيني، لكنه استفاد منها دون أن يتنازل ويدخل ائتلافاً يهوّد الأقصى".


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top