بهدف تسهيل التعاون والتواصل بين المزارعين والمنتجين والمصدّرين اللبنانيين، ولضمان سلامة الغذاء والمنتجات، أطلق وزير الزراعة عباس الحاج حسن، المنصة الإلكترونية لسلامة الغذاء، بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، وبتمويل من حكومة كندا.وأشار الحاج حسن إلى أن "وزارة الزراعة تولي أهمية قصوى لسلامة الغذاء المرتبطة بطريقة وثيقة بالأمن الغذائي". موضحاً أن "المشروع الذي نطلقه اليوم يؤدي دوراً مهماً في الوصول إلى متطلبات التصدير ولا سيما الصلاحية وما هو متعلق بسلامة الغذاء".
بالتوازي، رأت الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ميلاني هانشتاين، أن المنصة "هي أداة شاملة توفر للمزارعين والمنتجين والمصدرين اللبنانيين والتعاونيات في قطاعي الزراعة والصناعات الغذائية جميع اللوائح الإلزامية بشأن معايير سلامة الأغذية ومتطلباتها، حيث يحتاج المزارعون والشركات إلى تجهيز أنفسهم بأدوات فاعلة وشفافة لمواجهة التحديات المختلفة في الإنتاج والتصدير". واعتبرت أن المنصة تساهم في "سد فجوة في معلومات السوق التي يحتاج إليها المزارعون والمصدرون بشدة للإنتاج والبيع محلياً ودولياً".واستعانت هانشتاين بأرقامٍ البنك الدولي لتبيان واقع القطاع الزراعي، كاشفة أنه "وفقًا للبنك الدولي، يحتل لبنان اليوم المرتبة الأولى عالمياً من حيث انعدام الأمن الغذائي. ومع ذلك، تخبرنا الأرقام الرسمية أن قطاع الزراعة في لبنان ساهم بنحو 9 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي عام 2020، أي بزيادة 3 بالمئة عن عام 2019. وهذه النتائج الإيجابية لا تُظهر فقط جوانب المرونة في القطاع الزراعي، ولكن الأهم من ذلك إمكاناتها القوية في أوقات الاضطرابات والأزمات. وأيضاً، بيّنت الأرقام نمو صادرات المنتجات الزراعية بمعدّل 168 بالمئة بين عامي 2020 و2021".في الإطار نفسه، قال المسؤول عن التعاون في السفارة الكندية جيمي شنور، أن القطاع الزراعي والأغذية الزراعية "يوفران فرص عمل لأكثر من مئه ألف شخص مباشرة، ويساهمان بـ13 بالمئة من إجمالي الناتج الوطني المحلي. وهذا البرنامج (المنصة) سيسمح بتنميه القطاعات الانتاجية".