2024- 06 - 23   |   بحث في الموقع  
logo بشأن تخزين اسلحة في المطار.. هذا ما كشفه حمية! logo برنامج تثقيفي ومسابقة عن حياة البطريرك الدويهي لطلاب مدارس زغرتا الزاوية logo "غادروا دون علم قادتهم"... اتساع ظاهرة سفر جنود الاحتياط الإسرائيليين logo حزب الله حوّل "مستوطنات الشمال" إلى منطقة أشباح! logo ادرعي يزعم قصف مبنى عسكري لحزب الله (فيديو) logo بالفيديو: حزب الله يستهدف مبنى للجيش الإسرائيلي في “المطلة” logo مقدمات نشرات الأخبار المسائية logo بالفيديو: حزب الله يستهدف مبنى للجيش الإسرائيلي في "المطلة"
"أمل" و"الوطني الحرّ": صراع لن ينتهي والعتب على "الحزب"
2022-11-08 14:26:11

لطالما كانت العلاقة بين حركة أمل والتيار الوطني الحر متوتّرة، وربما تكون هذه الصفة غير معبّرة بشكل فعلي عن حقيقة العلاقة التي يحاول حزب الله الإبقاء عليها ضمن الحدود المعقولة، بما يسمح له التوفيق في بعض القرارات بين حلفائه، رغم أن جماهير هذه القوى الثلاثة غير مقتنعة بهذا التحالف.
كانت مرحلة نهاية عهد الرئيس السابق ميشال عون مشابهة لبدايته، بما يخص علاقة "أمل" و"الوطني الحرّ"، وحملت الكثير من الاتهامات المتبادلة. فالخلافات بين الفريقين هي على كل شيء، وربما لا يتفقان سوى على التحالف مع حزب الله، لكن ليس بالضرورة أن تنسحب الرؤية الاستراتيجية والسياسية على مواقف الجماهير.
لا يُخفى على أحد أن جمهور الوطني الحر يعتبر رئيس الحركة نبيه برّي "رأس" المنظومة التي يطمح لكسرها، وأن رئيس المجلس عمل منذ اليوم الأول على إفشال عهد ميشال عون، ونجح بذلك إلى حدّ بعيد. وبالمقابل، يعتبر جمهور الحركة أن الوطني الحر "يتلوّن" سياسياً من أجل تحقيق مصلحته الخاصة، ولا مانع لديه من مصافحة العدو الإسرائيلي على درج المتحف (تذكيراً بما جرى عام 1982) إن كان ذلك يساهم بتقويته، كما لا مانع لديه من التوجه إلى الكونغرس الأميركي لإدانة سوريا، والمطالبة بنزع سلاح المقاومة، ومن ثم التحالف معهما لإيصال ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية.
بين هذين الجمهورين يقف جمهور حزب الله مُطالَباً بموقف في كل استحقاق، فالجمهور العوني يعتبر أن تحالف حزب الله وحركة أمل أصاب مشروع التغيير والإصلاح بالخيبة، وأنه، أي التحالف الشيعي، سببه حماية البيئة الشيعية من الصدام والاقتتال المسلح، محاولاً التمييز بشكل دائم بين مواقف حركة أمل، ومواقف حزب الله. وجمهور حركة أمل يعتبر أن حاجة الحزب إلى حليف مسيحي قويّ أدى لنشوء هذه العلاقة بين حزب الله والوطني الحر، محاولاً في كل استحقاق "إزالة الغطاء عن عيون جمهور حزب الله لرؤية حقيقة التيار ومواقفه".علاقة شخصية أم سياسية؟تعتبر نادين، وهي مناصرة للتيار الوطني الحر، أن التيار ليس حليفاً لحركة أمل ولا يتشارك معها أي قضية أو مسألة، فالاختلاف جوهريّ، وبالتالي لا يجوز سؤالنا حول من أقرب إلينا جمهور "أمل" أم جمهور حزب الله؟.
بالمقابل يرى حسين، وهو أحد مناصري حركة أمل، أن الخلاف مع التيار ليس شخصياً بقدر ما هو خلاف على الخيارات. فهذا التيار الذي يدّعي الوطنية عاد بخطاب طائفي لتحقيق هدف استعادة صلاحيات المسيحيين على حساب باقي الطوائف، معتبراً عبر "المدن" أن علاقة حزب الله به تعود لحاجة الحزب في مصالحه الإقليمية لا الداخلية، والدليل أنه كلما كان أمامنا ملفات داخلية شائكة يقع الخلاف بوجهات النظر بين حزب الله والتيار الوطني الحر، مثل رئاسة الحكومة، رئاسة الجمهورية، ملف التحقيق بانفجار المرفأ.العتب على جمهور حزب اللهفي مرات عديدة يجد بعض جمهور حزب الله نفسه ملزماً بتبرير أمر ما يصدر عن جمهور التيار بحقهم من هنا، وتمرير هفوة أخرى في السياسة من هناك، فبالنسبة إلى جمهور الحزب، القيادة تعلم أهمية هذا التحالف مع الوطني الحر ويجب الحفاظ عليه، وهذا ما تسبب بمشكلة عند معظم جمهور "أمل" مع عدد من المحسوبين على الحزب، الذين ذهبوا بعيداً في "تمجيد" العهد والتيار، فأطلقوا مصطلحاً جديداً على مواقع التواصل الإجتماعي يخص هذه الحالات، هو مصطلح "اللحيس"، وأصبحت تتقاذفه جماهير الأحزاب السياسية، ومعناه "استماتة" جمهور حزب معين بتبييض صورة حزب حليف آخر ولو كان الثاني على خطأ.
وفي هذا الإطار يقول حسين: "يبرر جمهور حزب الله، أو قسم منه، كل تصرفات الوطني الحر وقرارته، وتحديداً تلك التي تستهدف حركة أمل ورئيسها، حتى أن هؤلاء وجدوا تبريرات لقرار عون- باسيل الطائفي بعدم توقيع مراسيم الناجحين بالخدمة المدنية"، مشيراً عبر "المدن" إلى أن التفخيم بصورة التيار ورئيسه ورئيس الجمهورية يهدف إلى تبرير قرار الحزب انتخاب عون والإصرار عليه، وعدم الاعتراف بما قاله برّي يومها بأننا سننتخب "رئيسين للجمهورية".
هذا العتب موجود أيضاً لدى جمهور التيار. إذ ترى نادين "أننا نعتب على حزب الله لأنه بكثير من الملفات لم نتمكن من تحقيق أي تقدّم بحجة وحدة الصف الشيعي، على اعتبار أن الخلاف بين أمل والحزب قد يؤدي إلى سفك الدمّ". وتضيف: "لدينا عتب على جمهور الحزب لكن بإمكاننا التشاور والاتفاق، وهذا ما لا يتوفر مع أي جمهور آخر".
لا يتوقف عتب بعض جمهور "أمل" عند حدود بعض التصرفات الفردية، فمؤخراً برزت بعض أسماء المحللين الكارهين للحركة ورئيسها، يقول حسين، مشيراً إلى أن هؤلاء يتلقون اهتماماً ورعاية خاصة من قبل قيادة حزب الله ومؤسساته الإعلامية، وهنا يصبح هذا السؤال مشروعاً: "هل يرعى حزب الله هؤلاء ليقولون بحق الرئيس برّي ما يخشى حزب الله قوله علناً، ام أن لهذا الأمر علاقة بمستقبل الطائفة الشيعية؟". وهنا يتساءل الكثيرون، لماذا يساير حزب الله إعلامياً، مشاعر العونيين أكثر من مشاعر الأمليين؟! بعيداً عن الجماهير ..من قال أن كل خيارات القوى السياسية تُعجب جماهيرها، وأمام هذا الواقع الجماهيري المتردي بين "أمل" و"الوطني الحر"، من الضروري القول أن هذه القوى ومعها حزب الله محكومة بالتوافق بالحد الأدنى، بحال أرادت إنتاج رئيس للجمهورية، ومحكومة بالجلوس معاً لتشكيل الحكومات وغيرها. لذلك، قد يكون مفيداً ابتعاد الجماهير عن "المشاعر الشخصية" والبدء بمقاربة كل العلاقات من الباب السياسي.


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top