وقّع 13 من الحائزين جائزة نوبل للأدب، واثنان آخران أحدهما حائز على جائزة نوبل للكيمياء، والآخر في الفيزياء، رسالة مفتوحة تدعو الحكومات والمجموعات البيئية والشركات بالضغط لمطالبة الحكومة المصرية بالإفراج عن آلاف المعتقلين السياسيين قبل وأثناء مؤتمر المناخ العالمي «COP 27»، المقرر انطلاقه في شرم الشيخ الأسبوع المقبل.
وجاء في الرسالة، أن قادة العالم يجب أن "يتحدثوا عن أسماء السجناء ويدعوا لإطلاق سراحهم ويطلبوا من مصر طي هذه الصفحة لتصبح شريكاً حقيقياً في مستقبل مختلف. مستقبل يحترم حياة الإنسان وكرامته".وذكر النوبليون في رسالتهم أن "علاء عبد الفتاح أمضى السنوات العشر الماضية، أي نحو ربع حياته، في السجن بسبب كتاباته". وأضافوا: "بصفتنا حائزين على جائزة نوبل، فإننا نؤمن بقوة الكلمات التي تغير العالم والحاجة إلى الدفاع عنها إذا أردنا بناء مستقبل أكثر استدامة وأكثر عدلاً"..وحثّ الفائزون قادة العالم المشاركين في قمة المناخ إلى "اغتنامها لمساعدة المسجونين والمنسيين وعلى وجه التحديد في البلد الذي ستعقد فيه القمة". وقال الموقعون: "إذا اجتمع قادة العالم في مصر وغادروا دون حتى كلمة واحدة عن الفئات الأكثر ضعفًا، فما هو الأمل الذي يمكن أن يكون لديهم؟ إذا انتهى مؤتمر COP 27 بتجمع صامت، حيث لا يخاطر أحد بالتحدث بصراحة خوفًا من إغضاب رئاسة المؤتمر، فما هو المستقبل الذي سيتم التفاوض عليه؟"، مضيفين: «نطلب منكم أن تذكروا أسمائهم، وتطالبوا بحريتهم، وتدعوا مصر لأن تفتح صفحة جديدة وتصبح شريكًا حقيقيًا في بناء مستقبل مختلف".وتم توزيع رسالة حملة نوبل على الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل، والرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، والملك تشارلز الثالث، ورئيسة وزراء نيوزلندا جاسيندا أرديرن...وضمت لائحة الموقعين كلاً من: سفيتلانا أليكسييفيتش، وجي إم كوتزي، وآني إرنو، ولويز جلوك، وعبد الرزاق قرنح، وكازو إيشيغورو، وإلفريدي يلينيك، وماريو فارجاس يوسا، وباتريك موديانو، وهيرتا مولر، وأورهان باموق، وروجر بنروز، وجورج سميث، ووولي سوينكا، وأولجا توكارتشوك.وتقدر منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن هناك أكثر من 60 ألف سجين سياسي في مصر، فيما فر العديد من النشطاء منذ وصول الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للسلطة.وعبد الفتاح من أبرز نشطاء ثورة العام 2011 التي أطاحت الرئيس حسني مبارك. وأمضى معظم العقد الماضي خلف القضبان أولاً بتهمة تنظيم "مظاهرات ضد قانون يحظر التظاهر"، ثم تهمة الانتهاكات المزعومة للأمن القومي. وسيصعد علاء عبدالفتاح، إضرابه عن الطعام في السجن. وفي تقرير نشرته صحيفة "الغارديان"، أعدته سيان كين، قالت إن علاء عبد الفتاح المضرب عن الطعام منذ ستة أشهر سيتوقف عن شرب الماء في 6 تشرين الثاني/نوفمبر وهو موعد بداية قمة المناخ Cop27 في شرم الشيخ بمصر. وأضافت الصحيفة أن غالبية الفائزين الأحياء بجائزة نوبل للآداب طالبت قادة العالم الذين سيحضرون قمة المناخ في مصر بتحرير آلاف المعتقلين من سجون البلد، بمن فيهم الكاتب والناشط علاء عبد الفتاح الذي أضرب عن الطعام منذ نيسان/إبريل و"يواجه خطر الموت".