تلقّى لبنان الكثير من الوعود للمساعدة في تأمين الفيول لمعامل الكهرباء، وليس آخرها الوعد بالفيول الإيراني، الذي تبيَّن أنه لن يصل إلى لبنان مجاناً. وإلى جانب الفيول، كان نقص القمح سبباً في توليد أزمة الطحين والخبز، حتى بات الترحيب بهبات القمح، ضرورياً.ومع عدم وجود أزمة خبز راهناً، واقتصار الأزمة على الفيول، نقلت وكالة سبوتنيك الروسية، يوم أمس الاثنين، عن وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية، أن "روسيا ستمنح لبنان 10 آلاف طن من الوقود لمصلحة معامل الكهرباء، و25 ألف طن من القمح. على أن يتمّ إعلان تفاصيل الأمر خلال يومين".
لكن أصداء هذه الهبة لم تصل بعد إلى وزارة الطاقة. إذ كشفت مصادر مقرّبة من وزير الطاقة وليد فيّاض، يوم الثلاثاء 1 تشرين الثاني، أن الوزارة لم تتبلَّغ رسمياً بأي هبة روسية. لكنّها ترحّب بأي مساعدة من أي بلد صديق، خصوصاً في الوضع الحالي الصعب الذي يحتاج فيه لبنان للفيول.وأشارت المصادر في حديث لـ"المدن"، إلى أن الهبات ستساعد في زيادة ساعات التغذية، وتالياً زيادة التعرفة وتغطية ثمن الفيول مستقبلاً. ولفتت النظر إلى أن الوزارة تنتظر أي زيارة من السفارة الروسية، وعرضاً واضحاً يتضمّن تفاصيل عن الكميات والنوعية، وما إذا كان الوقود غاز أويل أو فيول أويل.من جهة أخرى، ومع نفي مصادر في وزارتيّ الزراعة والاقتصاد تبلّغ الوزارتين معلومات رسمية في هذا الملف، تؤكّد مصادر في السفارة الروسية ورود قرار روسي رسمي بتقديم الهبة، وسيجري العمل على التواصل مع الوزارات المعنية في القريب العاجل.