2024- 06 - 24   |   بحث في الموقع  
logo اغتيال عنصر من قوات الأمن الوطني في عين الحلوة… التوتر يُسيطر على المخيّم logo استهداف إسرائيلي للدفاع المدني… وإصابة عنصر logo رعد: سنبقى نتصدى للعدو حتى نهزم مشروعه logo تعديل توصيف المواد يطعن بالامتحانات.. والطيران الإسرائيلي يرعب الطلاب logo خلف يساوي المصارف بالمودعين: ودائعنا أيضاً مقدّسة! logo إصابة عنصر في "الهيئة الصحية" إثر قصف إسرائيلي logo تعليقاً على طلب بعض الدول من رعاياها مغادرة لبنان... مولوي: إجراء روتيني logo ميقاتي عرض مع بو حبيب التطورات في الجنوب ونتائج الاتصالات مع الرئيس القبرصي
لبنان يدخل فراغاً رئاسياً طويلاً!… عبد الكافي الصمد
2022-10-31 06:56:17

أقفل رئيس الجمهورية ميشال عون ولايته التي امتدت على مدى 6 سنوات بمشهد لافت. فقد إنقسم اللبنانيون أمس، كما لم ينقسموا من قبل، إلى طرفين رئيسيين: الأوّل إحتفى بالجنرال عون مغادراً قصر بعبدا ليعلن تضامنه معه وتأييده له، وليقول له “معك مكملين” سواء كنت في قصر بعبدا أو خارجه؛ بينما كان الطرف الثاني يعلن فرحته البالغة بانتهاء عهد شهد فيه لبنان إنهياراً غير مسبوق على كل الصعد، أوصل البلاد إلى قعر لا يبدو في المستقبل القريب أنّه سيخرج منه من غير ان يكون مثخناً بالجراح.


على هذا النّحو من الإنقسام ستحفل المرحلة المقبلة، لكنّه إنقسام يأتي في ظلّ تشظّي إدارات ومؤسّسات الدولة، من أعلى الهرم إلى قاعدته. فراغٌ رئاسي لا أحد يعرف متى وكيف سينتهي بعد انتهاء ولاية عون، وحكومة تصريف أعمال برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي بدأ مبكراً الجدل السّياسي والدستوري حولها، ومجلس نيابي برئاسة الرئيس نبيه بري عجز خلال أربع جلسات عن انتخاب رئيس جديد للجمهورية، ويبدو أنّه سيعجز في جلسات لاحقة عن إنجاز مهمته، في ضوء الإنقسام الداخلي وعدم قدرة الأطراف المتخاصمة في الداخل والخارج على التوصّل إلى تفاهم حول رئيس للجمهورية ينهي فراغاً رئاسياً تشير أغلب التوقعات والمعطيات بأنّه سيكون طويلاً.


وكما انقسم اللبنانيون أمس، سياسياً وشعبياً، قسمين على ضفّتي الإستحقاق الرئاسي، وهو إنقسام إعتادوا عليه حتى بات سمة رئيسية ومتجذّرة في مختلف تفاصيل حياتهم، فإنّ الإنقسام المذكور سيمتد على ما يبدو طوال المرحلة المقبلة، وسيُحمّل خلاله كلّ طرف الطرف الآخر مسؤولية ما آلت إليه البلاد من إنقسام، وفراغ.. وانهيار. غير أنّ مظاهر الإنقسام والإنهيار الحاضرة بقوة في ضوء الفراغ الرئاسي الذي دخلت فيه البلاد بدأت تثير القلق في مختلف الأوساط من أمرين بالغي الخطورة: الأوّل أن تترافق هذه المظاهر مع تدهور بالغ الخطورة إقتصادياً ومالياً ومعيشياً وإجتماعياً في المرحلة المقبلة، أكثر من الحالي، في ضوء عدم وجود أيّ أثر أو مؤشّر على أنّ الأمور ذاهبة نحو إنفراج ما، أو على الأقل إبقاء الإنقسام محكوماً تحت سقف معين، وإيقاف الإنهيار إنْ لم يكن بالإمكان معالجته، وإنهاض البلد من عثراته.


أمّا الأمر الثاني البالغ الخطورة، والذي يثير قلقاً داخلياً وخارجياً واسعين، فهم أن تنفجر هذه المظاهر أمنياً، خصوصا اذا طال امد الفراغ الرئاسي والشّلل الحكومي، عبر توتّرات متنقلة في أكثر من منطقة ساخنة، في ضوء وجود أرضية خصبة لهذه التوترات، ما سيسهم في ازدياد المعاناة، وفي دخول البلاد منعطفاً مقلقاً للغاية، مع خوف بالغ على المصير والكيان والدولة والشّعب في آن معاً.



safir shamal



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top