خاص tayyar.org
لاحظت مصادر رفيعة تراجعا شكليا في نبرة رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي وأدائه الكلامي باعلانه أنه لن يكون استفزازيا، فيما هو عمليا لا يزال على تشدده ويمانع تصحيح وضع حكومته الميتة دستوريا، ويمتنع عن حسم التشكيل من أجل تقطيع ما بقي من الولاية الرئاسية بلا حكومة كاملة المواصفات، فيضع بذلك اللبنانيين أمام أمر واقع يتمثل بتتويجه رئيسا للجمهورية بالوكالة.
ولفتت المصادر الى أن ميقاتي يحاول راهنا إمتصاص الضغوط التي تواجهه نتيجة إصراره على عدم التأليف لكي يتسنى له خلسة وضع اليد على صلاحيات رئاسة الجمهورية، من خلال اعتماد لغة تخاطب غير حادة. لكنه واقعاً يرفض إعطاء أي ضمانات فعلية بأنه لن يقْدم على خطوات دراماتيكية تحمل تحديا صارخا للمكوّن المسيحي وتؤجج الهواجس، من مثل الدعوة الى اجتماع لحكومته الأسبوع المقبل. كما انه على موقفه الرافض للإجماع الوزاري اللازم لممارسة أي صلاحية رئاسية كإصدار القرارات والمراسيم، متذرعا بدراسات غبّ الطلب تجيز له تخطي الإجماع الذي كرّسته حكومة تمام سلام زمن تسلمها صلاحيات رئاسة الجمهورية، كواحد من العناصر الميثاقية، وتاليا اعتماد التصويت واصدار القرارات بغالبية الثلثين.