وصف رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد، اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان الذي يتم توقيعه اليوم، الخميس، بأنه "إنجاز سياسي"، واعتبر أن لبنان "تعترف بدولة إسرائيل". مشيراً إلى أن "الإتفاق مع لبنان إنجاز وليس كل يوم دولة "عدو" تعترف بإسرائيل".وقال: "نحقق ربحًا إقتصاديًا ودبلوماسيًا من إتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان". وأضاف:"إتفاق الترسيم يعزز أمننا وحرية عملنا ضد حزب الله". وجاءت أقواله في بداية اجتماع الحكومة الإسرائيلية، اليوم، للمصادقة نهائيا على الاتفاق.
واجتمعت الحكومة الإسرائيلية صباح اليوم الخميس، للمصادقة النهائية على اتفاقية ترسيم الحدود مع لبنان، وتوقيع رئيس الحكومة يائير لبيد عليها، فيما كان الطيران الحربي الإسرائيلي يحلّق على علو منخفض فوق عدد من المناطق اللبنانية في بيروت والجنوب. وسبق ذلك أن بدأت إسرائيل، أمس الأربعاء، باستخراج الغاز من حقل "كاريش".الوزيرة في الناقورةوعقب اجتماع ومصادقة الحكومة الإسرائيلية على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، توجهت وزير الطاقة الإسرائيلية، كارين الحرار، إلى رأس الناقورة لتسليمها للوسيط الأميركي آموس هوكشتاين. ويرافق مندوب الحكومة الإسرائيلية ليئور شيلات الوزيرة الحرار، حاملاً نسخة الاتفاقية الإسرائيلية بعد المصادقة عليه وتوقيع رئيس الحكومة، لبيد، بمروحية إلى مقر القوات الدولية في رأس الناقورة، لتسليم الاتفاقية الذي سيجري توقيعها هناك، حسب ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية.لبيد: اتفاق تاريخيوأفادت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان"، بأنه لم يسمح للصحافة بتغطية مراسم التوقيع، إذ تم تكليف مهمة تصوير تسليم الاتفاق لمسؤولين في مقر القوات الدولية. وكرر لبيد في تصريحاته للتلفزيون الإسرائيلي الرسمي، مساء الأربعاء، وصف اتفاق ترسيم الحدود مع لبنان بـ"التاريخي"، مشيراً إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن، أطلق هذا الوصف كذلك على هذا الاتفاق على غرار الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون.
واعتبر لبيد في المقابلة أن الاتفاق تاريخي، لأنه الأول من نوعه الذي يكتب فيه أنه "مع إسرائيل"، على حد تعبيره. وأضاف "صحيح أن كميات الغاز التي يتوقع العثور عليها في حقل قانا ليست كبيرة كما في حقل لفيتان، إلا أن إسرائيل ستحصل حسب الاتفاق مع شركة توتال الفرنسية على نسبة 17% من الأرباح في حقل قانا".
وكرر لبيد التصريحات التي صدرت عن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، خلال جلسة الحكومة، أن الاتفاق "يوفر استجابة لاحتياجاتنا الأمنية، فهو لا يحافظ على أمن إسرائيل وحسب، بل يعززه".
وأضاف أن الاتفاق ""يحافظ على أمن المستوطنات الشمالية، وحرية عمل الجيش الإسرائيلي في المنطقة، وسيطرة القوة البحرية في المنطقة المقابلة للسواحل الشمالية في ما يسمى بخط العوامات".