2024- 06 - 30   |   بحث في الموقع  
logo غارة إسرائيلية على منزل في حولا logo طقس صيفيّ يؤثّر على لبنان.. وتيارات غربية رطبة! logo لمن يريد سلوك طريق المطار.. إليكم هذا الخبر logo مسؤول يؤكد: إسرائيل قادرة على كسر المعادلة بِأسلحة "يوم القيامة" logo قبل ساعات من الانتخابات... مخاوف من انقلاب المشهد السياسي الفرنسي! logo البدء بِنقل "المساعدات المتراكمة" على الرصيف العائم الى غزة! logo في فرنسا... سحب عبوات "كوكا كولا تشيري" بسبب الـ"بيسفينول أ"! logo "السياسيون في إسرائيل يعملون على تجنب حرب شاملة مع حزب الله"
عون يستنسخ الأسد.. ويكرّمه!
2022-10-26 19:26:05

تبدو حملة "معك مكملين" التي رفعها مناصرو "التيار الوطني الحر" تأييداً للرئيس اللبناني ميشال عون، بعد مغادرة القصر الجمهوري، أواخر الشهر الحالي، حملة مستنسخة عن الحملة الإعلامية التي رفعها مناصرو رئيس النظام السوري بشار الاسد في صيف 2021، خلال الحملة الرئاسية السورية.
"معك مكملين" اللبنانية، لم تبدل في مضمون "مكملين معك" السورية. هي نفسها، حملة مستنسخة بشعارات مكررة، لا تؤشر الى التماهي في الرؤية الاعلامية لمسار سياسي فحسب، بل تظهر ضحالة الابتكار، وتقلص مساحة الإبداع في مقاربة استحقاقات، كان يمكن أن تقدم الفكرة نفسها، بلا أي ترابط مع النظام السوري.عندما غادر الجنرال القصر للمرة الأولى ولم تكن البلاد بخير، كما هو الحال اليوم، آنذاك رفعت جماهيره شعار "عون راجع" واليوم ترفع جماهيره شعار "معك مكملين". ومنذ أيام تفاعل جمهور "التيار الوطني الحر" في الشبكات الاجتماعية مع حدث مغادرة عون للقصر الرئاسي، لكن هذه المرة يفتخر الجمهور العوني برئيسه ويتحدث عن بطولاته ومقاومته للاحتلال السوري. ينظر هذا الجمهور تاريخياً لعون كبطل صارع وقاوم النظام الأسدي، في الوقت الذي انتشرت فيه التغريدات والمنشورات والمواد التفاعلية، ومنها فيديوهات خطابات عون خلال معركته مع الجيش السوري العام 1990 أو الحقبة الزمنية التي رفع فيها عون شعار إخراج السوري ومقاومته، إضافةً لترويجهم بروباغندا إنجاز العهد التاريخي بتحول لبنان إلى بلد نفطي.يتمتع التيار بحضور نشط على وسائل التواصل الاجتماعي، تحديداً "تويتر"، ويمتلك جيشاً إلكترونياً كبيراً من الحسابات الشخصية، فضلاً عن المواقع والحسابات والقنوات الرقمية والوجوه الإعلامية المحسوبة على التيار العوني، وترافقت الحملة الإعلامية والرقمية للحدث بشعار "معك مكملين" حيث غرّد الرقميون العونيون تحت وسم #معك_مكملين #ميشال_عون.في العقل الجمعي اللبناني، المسيحي على وجه الخصوص، ترن أي شعارات مرتبطة بالنظام السوري، جرس التنبيه من الانزلاق اليه، على خلفية موروث كبير من التأزم وحمل ثقيل من الدم. لذلك، بدت الحملة سقطة إعلامية مدوية، تفاقمت تداعياتها مع منح السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي، وسام "الأرز الوطني من رتبة ضابط أكبر". بدا الموضوع تكريمياً لعلي، ولنظامه، ما استدعى الردود على عون، وليس أقلها المقارنة بين تشرينَين، الأول في 1990 والثاني في 2022.وبعد التداول الإعلامي لخبر استقبال السفير السوري وتكريمه من قبل الرئاسة اللبنانية، وانتشار صورة الحدث، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي حيث انتقد مُغرّدون من مختلف شرائح المجتمع اللبناني، تكريم السفير السوري البعثي، متسائلين عن موقف الرئيس عون من سوريا الأسد، وعن مجازر القوات السورية وانتهاكاتها الإنسانية تجاه الشعب اللبناني، وقضية المعتقلين اللبنانين في السجون والزنازين السورية، إضافةً الى متفجرات ميشال سماحة ومخططه الإجرامي، وتذكير الرئيس عون بمجزرة تفجير مسجدي التقوى والسلام في مدينة طرابلس العام 2013.وذهب آخرون بالحديث إلى رفض سوريا أمس استقبال الوفد اللبناني من أجل مسألة ترسيم الحدود البحرية. لم يجد هؤلاء المُغرّدون أي مبرر أو سبب لتكريم السفير السوري، في الوقت الذي لم تُحلّ القضايا العالقة التي نتجت عن الوجود السوري سابقاً، وما زالت الأمهات تبكي وتنتظر الأبناء المفقودين.بين تشرين 1990 وتشرين 2022، هي العناصر نفسها في المشهدين. قصر بعبدا والجنرال عون والبعثي السوري. 33 عاماً مرّت على المشهد الأول. جرح تشرين الذي لم ينسَه اللبنانيون ولن ينسوه، الشهداء الذين أُعدموا على أيدي القوات السورية في بسوس وفي الحدث وفي الكحالة، التهجير والقتل والاعتقال. المشهد الثاني في 2022، الجنرال يُكرّم البعثي في المكان نفسه الذي أخرجه منه بالرصاص.
انها سخرية القدر ميشال عون هو هو يكرم السفير السوري القاتل والمجرم ومعتقل اللبنانيين في سجون الاسد pic.twitter.com/JvzQhuRC3w
— Raymond Soueidan (@RaymondSoueidan) October 25, 2022
ميشال عون يقلّد السفير السوري "وسام من رتبة ضابط" عربون شكر على تفجير النظام السوري لمسجدي السلام والتقوى في مدينة طرابلس.
— A L Y | بطّل رئيس (@aly_maryam) October 25, 2022
ميشال عون كرّم السفير السوري يللي فجّر نظامه مسجدي التقوى والسلام وعندو حتى الآن ٦٢٢ لبنانياً في سجونهوقاحة فاقت كل الحدود pic.twitter.com/BCUdjcH3oa
— Elias Fares (@FaressElias) October 25, 2022
شكراً لك سعادة السفيرشكراً لنظامك الذي فجّر مسجدي التقوى والسلام وقتله ل ٤٢ مواطناً لبنانياًشكراً لنظامك الذي ما زال يعتقل ٦٢٢ بطلاً لبنانياً في سجونهشكراً لنظامك الذي أرسل لنا المتفجرات مع ميشال سماحهشكراً لكم على احتلالكم وعلى جميع ارتكاباتكم في لبنان!التوقيع: ميشال عون pic.twitter.com/hEXsAnsjTO
— Charbel Eid


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top