أعلنت وزارة الصحة العامة في تقرير نشرته اليوم الأحد عن حالات الكوليرا في لبنان، تسجيل 12 إصابة جديدة في الساعات 24 الماضية، رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة إلى 239، كما تم تسجيل 3 حالات وفاة، رفعت العدد التراكمي للوفيات إلى10.خريطة انتشار الكوليرا
في الأثناء، جال وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور فراس الأبيض في بلدة عرسال، ضمن زيارة إلى محافظتي البقاع وبعلبك الهرمل، رافقه وفد من المنظمات الدولية للاطلاع ميدانياً على الوضع الوبائي والإجراءات المتخذة للاستجابة لتفشي الكوليرا في المحافظتين. مساعدة قطريةالمحطة الأولى كانت في مركز الإيمان للرعاية الصحية الأولية، ومن ثم محطة تكرير المياه الممولة من صندوق التنمية القطري، بعدها عقد الوزير الأبيض مؤتمراً صحافياً قال فيه: "المحطة تأسسست بمنحة كريمة من صندوق التنمية القطري وتحت إشراف جمعية الهلال الأحمر القطري، حاليا المحطة، تمد المنطقة بـ40 ألف ليتر من مياه الشرب النظيفة، ويعمل على توسيعها وتكبيرها، وبدل أن تعطي 87 مخيماً ستعطي 137 زيادة، لتؤمن من 40 ألف ليتر إلى 80 ألف ليتر، للحد من انتشار وباء الكوليرا، وضمن ذلك هناك خطة لمساعدة المدارس بمياه الشرب السليمة. أما محطات تكرير المياه التي تضخ لأهالي عرسال، فهناك حديث مع منظمة الصليب الأحمر الدولي لمد وتركيب ألواح للطاقة الشمسية لتشغيل المحطات لتأمين المياه السليمة للشرب والاستعمال المنزلي، ضمن خطة لمكافحة الكوليرا".
وأضاف: "ما زالت أعداد الإصابات في عرسال قليلة، والمشاريع التي نزورها اليوم بالتعاون مع شركائنا تهدف للمعالجة السريعة، وكي لا يكون المريض بحاجة للاستشفاء، والرسالة التي نوجهها هي الوقاية ثم الوقاية، ونشكر لمؤسسة قطر للتنمية والهلال وجمعية الهلال الأحمر القطري والشركاء الدوليين مساعدتنا". وشدد على أن "الهدف من الجهود هي الحد من تفاقم الأرقام، والوقاية هي الأساس، وبالجهود الطبية إذا أمنا المياه والمحطات". ورداً على سؤال حول تلوث الخضروات على الساحل، أن "الخضروات الورقية مثل الخس والبقدونس والنعناع، من الصعب تنظيفها إذا كانت مياه الري ملوثة. نتعاون مع وزارة الزراعة من أجل فحص الخضروات، أما التفاح والبندورة يقتضي تنظيفها بالمياه النظيفة والمعقمة قبل أكلها ومن ثم استخدامها مطهية. للأسف، النازحون يلجأون لمياه غير نظيفة، وبالتعاون مع الشركاء، نقوم بفحص المياه للتأكد من خلوها من التلوث". في عرسالالمحطة الثانية، كانت في مركز الرعاية الصحية الأولية في عرسال، حيث أكد الأبيض أن الموضوع الأساسي هناك هو المستشفى الميداني، "لأن منطقة عرسال مع الكثافة السكانية الموجودة فيها، ما زالت تفتقر إلى مستشفى، فأقرب مستشفى حكومي يبعد عن عرسال مسافة 40 كلم، لذلك نحن بحاجة لإيجاد حلول لمرضى الكوليرا. وهذا ما يدعو لإنشاء مستشفى حكومي في عرسال. وهذا مشروع قديم لم يبصر النور. أما بالنسبة للمستشفى الميداني فدرسنا عدداً من المواقع، وأخذنا موقعين، الأول سيتم إنشاؤه خلال أيام، فالمستشفى الميداني يحدد الحالات وهي محصورة، وإذا زادت سيحصل توسعة ومن يعانون من أعراض عليهم التوجه بسرعة للعناية الطبية، وتلقي الأمصال في المنزل أو في مراكز طبية، ومن الأهمية إنشاء هذه المراكز كي لا نصل إلى ما هو أصعب".
وأكد مسؤول الهلال الحمر القطري الدكتور محمد السوسي، أن الجولة هي لاستباق كارثة الكوليرا. وقال: "في الهلال الأحمر القطري يوجد محطة فلترة لمياه الشرب، وبناء للظروف سنضاعف كمية المياه من 40 ألف ليتر إلى 80 الفاً، وخلال اليومين المقبلين سيتم شراء وتامين خزانات مياه للناس. بدورنا سنساعد الوزارة والدولة في كل مفاصلها، وليس فقط في الجانب الصحي وقطاع المياه. إذ أن لدينا محطات مياه في سعدنايل، عكار وعرسال، وسنفتتح محطات جديدة أيضاً. وفي عرسال، أضفنا محطة جديدة نأمل ان تؤدي إلى نتيجة".