عقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اجتماعاً مع بطريرك الكنيسة السريانية الكاثوليكية مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان القادم من دمشق على رأس وفد ضمّ مطارنة من حلب وبغداد والولايات المتحدة.
وقالت وكالة "الأناضول" إن اللقاء جرى بشكل مغلق الاثنين، في المجمع الرئاسي في أنقرة، وحضره من الجانب التركي وزير الداخلية سليمان صويلو والمتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن.
وقال أردوغان إن تركيا "فتحت أبوابها لاستقبال الجميع من دون تفريق منذ بدء الحرب السورية"، مضيفاً أن بلاده "تبذل الجهود لعدم استفحال الأزمة في لبنان سياسياً واقتصادياً واجتماعياً". وتابع: "بذلنا جهدنا لوقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وعملنا لعدم نشر العداء نحو الأديان وفي ما بينها"، حسبما ذكر بيان عن الكنيسة السريانية الكاثوليكية.
وأضاف أردوغان أن "السريان هم جزء من تركيا، ونحن نعمل على استفادتهم من الحقوق كاملةً أسوةً بباقي المواطنين". وقال: "عملنا جهدنا لتمكين المواطنين لأيّ دين انتموا، من ممارسة شعائرهم الدينية بحرّية". وتابع: "قمنا بتحسين أوضاع الأوقاف العائدة لمختلف الجماعات الدينية، ونستمرّ في هذا الجهد فيما يتعلّق بتحسين الحقوق والملكيات العائدة للأوقاف، وقد حضرتُ مؤخَّراً شخصياً حفل وضع حجر الأساس لكنيسة جديدة في إسطنبول".
من جهته، قدّم البطريرك يونان تعازيه باسم الكنيسة السريانية الكاثوليكية للرئيس أردوغان، بضحايا انفجار منجم الفحم في شمال تركيا، مثمّناً دور تركيا في "إحلال الأمان والسلام".
ووفقاً للبيان، فإن البطريرك يونان قدّم طلباً للرئيس التركي من أجل "استعادة" مقرّ البطريركية السريانية الكاثوليكية في ولاية ماردين جنوب تركيا، والتي كانت قد "أُخذت وانتُزعت منّا منذ عقود"، قائلاً: " نتمنى أن تعيدوها إلينا لنعقد فيها اجتماع سينودس أساقفة كنيستنا، ولقاءات ومؤتمرات، فنعيد إليها تألُّقها وبهاءها، وهكذا نقوم بتشجيع أبنائنا وبناتنا للثبات في أرض الآباء والأجداد".
وكان البطريرك يونان المنحدر من مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا، قد التقى رئيس النظام السوري بشار الأسد في العام 2018، لتهنئته ب"الانتصارات التي تحققت على الإرهاب التكفيري الذي استهدف سوريا خلال سنوات الحرب"، معرباً عن "أمله بأن يتم استكمال مسيرة دحر الإرهاب، وإعادة بناء سوريا وفقاً لما يستحقه الشعب السوري الذي قدم أغلى التضحيات دفاعاً عن بلده"، بحسب ما ذكرت صحيفة الوطن الموالية حينها.