2024- 06 - 30   |   بحث في الموقع  
logo سموتريتش يطلب الحرب وتقرير إسرائيلي يستبعدها logo علقت بخط كهرباء... تحطّم طائرة في باريس! (فيديو) logo "سحقنا معسكر ماكرون"... اليمين المتطرف يتصدر انتخابات فرنسا! logo لم ينجُ من "سيناريو الغرق"... انتشال جثة من بحر كفرعبيدا logo مقدمات نشرات الأخبار المسائية logo مقدمات نشرات الاخبار logo مصر ترفض التدخل في ترتيب الأوضاع داخل قطاع غزة! logo "تهديدٌ نشطٌ وموثوقٌ"... قواعدٌ أميركية تتأهب في أوروبا!
هل تكون ديبلوماسية ناصيف حتّي "بضاعة" رئاسية كاسدة؟
2022-10-18 07:56:05


ينتمي ناصيف حتّي إلى جيل اختبر "عصر لبنان الذهبي" انفتاحاً وأحلاماً وحرية وعروبة وانخراطاً في "الهموم الكبرى". فهل طرح اسمه لرئاسة الجمهورية اليوم من باب "الطموح" إلى استعادة تلك المرحلة؟ أم هو "بروفايل" الرجل الذي انخرط في السياسة بـ"ديبلوماسية" أوحت دائماً وكأنه على تخومها؟
أريد أن أغيّر العالمإبن الطبيب الآتي من الكورة عاش طفولته في طرابلس، يوم كانت مدينة مشرّعة على بحر من التآلف الحقيقي "والعيش المشترك العفوي والصادق من دون افتعال أو تكاذب، وقصة الشيخ والخوري الممجوجة"، على ما يقول.
من تلك البيئة وأهوائها ومزاجها العروبي، انتقل إلى الدراسة في الجامعة الأميركية في بيروت وأقام فيها مصحوباً بفكرة راسخة "نريد أن نغيّر العالم. فهمومنا، كما يروي، كانت أكبر من حدود لبنان. وفي جو يساري شبابي، وفي محيط متعدد اللغات واللهجات، كنا نختبر كل التحديات ونخوض غمار الأفكار والأحلام".
يبتسم مؤيداً لمقولة "من لم يكن يسارياً في عمر الشباب يكون بلا قلب، ومن يبقى بعدها يكون بلا عقل". فـ"الانسان ينضج من تجاربه ويطور أفكاره ويبقى منفتحاً على كل الأفكار والنقاش في العالم".
الشاب الذي عرف بيروت في عزّها "حيث لا خوف ولا مقدس وجو الحريات يخيم على المدينة والبلد"، شهد سنوات حربها ودمارها الأولى قبل أن يغادر إلى الولايات المتحدة لينال الدكتوراه في العلاقات الدولية من جامعة USC جنوب كاليفورنيا.
هناك تعرف إلى غسان تويني وتأثر به وفتح له باب التدرج في العمل الديبلوماسي. ومع ذلك خالفه في مقاربة الحرب اللبنانية كـ"حروب الآخرين على ارض لبنان". فحسب حتي "إضافة إلى لعنة الجغرافيا فإن انكشافنا المجتمعي والدولتي، بمعنى ضعف الدولة وتناتش صلاحياتها، جعلنا أدوات وشركاء ومقاتلين في تلك الحروب".لن أبادرلم يتفاجأ حتي كثيراً بتداول اسمه للرئاسة لكنه لم يسعَ إليها. لم يلتقِ أحداً سوى نواب التغيير الذين طرحوا اسمه كأحد المرشحين. يقول "لا أملك بضاعة للبيع أو التسويق. لماذا عليّ أن أبادر بجولات داخلية أو خارجية؟ إن كان اسمي يتطابق مع المطلوب للمرحلة المقبلة فأنا موجود وبكل تواضع".ومع ذلك، يملك حتي تصوراً لمهام الرئيس المقبل والمرحلة الآتية.هو "ابن الدولة" تدغدغه كلمة الإصلاح، ويعرف انها أكثر ما يحتاج إليه لبنان ومؤسساته. هي السبب وراء استقالته من منصب وزير الخارجية في حكومة حسان دياب. ينفي أن يكون لاستقالته "اي علاقة بالوزير جبران باسيل. أنا ارتضيت المنصب الوزاري للقيام بحدّ أدنى من الإصلاح، ولما تعذّر عليّ ذلك استقلت". يتهرب من السؤال عمن عرقل الإصلاح. يلجأ الى ديبلوماسيته ليقول "أنا مؤمن بأن الدول الصغيرة بحاجة إلى ديبلوماسية كبيرة. ودورنا يجب أن يكون دور الإطفائي في المنطقة، من خلال موقف متوازن بانتماء عربي حاسم وواضح، يحافظ على الهوية اللبنانية وخصوصيتها".
قد يختصر هذا الموقف ديبلوماسية حتي التي تراعي الظروف والحساسيات. لا يحب الثورات والإنقلابات. يفضل العمل التراكمي. لذا برأيه "على السلطة الجديدة أن تبدأ مهامها بحوار جديّ، يقوم على برنامج علمي واضح ومفصّل وليس عناوين كبرى، فالشيطان يكمن في التفاصيل التي يجب الدخول في صلب معالجتها، من السياسة إلى الاقتصاد".
تتقدم عنده اليوم المعالجات الاقتصادية "الأولوية لتعزيز شبكة الأمان الاجتماعي واستعادة التوازن في قطاعات الانتاج وضرورة الخروج من الاقتصاد الريعي الذي أوصلنا إلى الدرك الذي نحن فيه".بين السيرة والصيرورةالسيرة الذاتية لحتي غنية ديبلوماسياً وأكاديمياً. قبل الوزارة شغل منصب مدير المعهد العالي للدراسات السياسية والإدارية في جامعة الروح القدس (الكسليك) ودرّس فيها العلاقات الدولية وشؤون الشرق الأوسط. كما سبق له أن حاضر في عدد من الجامعات في الولايات المتحدة والقاهرة ولبنان.
والنشاط الأكاديمي كان دائماً "حجة" ليبقى على تماس مع الناس والشباب والأفكار.
شغل منصب سفير، رئيس بعثة جامعة الدول العربية لدى إيطاليا ولدى الفاتيكان. كما كان مستشارأ والمتحدث الشخصي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية عصمت عبد المجيد، ورئيس بعثة جامعة الدول العربية لدى فرنسا، والمندوب المراقب الدائم للجامعة لدى اليونسكو والمنظمة الدولية الفرنكوفونية.
لكن هل تكفي السيرة المحترمة وحدها للإتيان برئيس للجمهورية، خصوصاً في جمهورية متهالكة يتآكلها الفساد كلبنان؟
التمعن في سيرة وأداء رؤساء الجمهورية منذ الطائف إلى اليوم قد تعطي فكرة أوضح عن الإجابة.


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top