بالرغم من كلّ الظروف الصعبة التي يواجهها لبنان، تستمر إنجازات مؤسّساته الأكاديميّة، وفي طليعتها كلّية الصحّة العامة في جامعة الجنان، حيث استطاعت بكفاءة كوادرها الأكاديميّة والبحثيّة ومُختبراتها العلميّة المُتطورة من اعتماد مُنظّمة الصحّة العالميّة لها رسمياً، “كمركز مُتعاون مع منظّمة الصحّة العالميّة للبحوث الصحيّة والببليومتريّة”.
واعتبر عميد كلّية الصحّة العامة في جامعة الجنان الدكتور “غازي تدمري” أثناء تسليمه رسالة التعيّين الى رئيس مجلس الأمناء الدكتور “سالم فتحي يكن” بأنّ هذا الاعتماد المرموق يعزّز مكانة الكلّية كمؤسّسة تعليميّة وبحثيّة دوليّة رائدة.
أضاف: “يتركّز التعاون الحالي على تحليل البيانات الضخمة لدراسة المشهد التفصيليّ للبحوث الصحيّة في إقليم شرق المتوسط”.
ويرى الدكتور “تدمري” أهميّة تعيّين الكلّية كمركز مُتعاون مع المنظّمة بأنه يُساهم في فتح الطريق لمزيد من التعاون بين العُلماء اللبنانيّين والمنظمة لإجراء “مُراقبة في الوقت الحقيقي” للبحوث الصحيّة في المنطقة، وللتنبؤ بالتغيّرات في أولويّات الرعاية الصحيّة، وللمساعدة في توجيه الأنشطة البحثيّة باستخدام سياسات البحوث الصحيّة عالية الجودة والقائمة على الأدلّة.
وأعلن د.”تدمري” بأنّ المكتب الإقليميّ لشرق المتوسط في منظمة الصحّة العالميّة بدأ بربط كلّية الصحّة العامة في جامعة الجنان مع مُبادرة الابتكار الاجتماعيّ في الصحّة (SIHI)، وهي شبكة من المؤسسات العالميّة التي تستخدم المهارات والموارد لدعم الأنشطة لتعزيز الابتكار الاجتماعيّ في مجال الصحّة لتحقيق أهداف التنّمية المُستدامة (SDGs) وتحسين حياة المُجتمعات في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط.
كذلك بدأت الكلّية أولى خطوات التواصل مع برنامج بحوث أمراض المناطق المداريّة (TDR) وهو برنامج عالميّ للتعاون العلميّ للمساعدة على تسهيل ودعم جهود مكافحة أمراض الفقر.
وختم د.”تدمري”: “إنّ هذا الاعتماد سيُتيح لنا فُرصاً للتفاعل مع كافّة المُنظّمات التابعة للأمم المتّحدة، مثال اليونيسيف واليونسكو والإسكوا والفاو والمفوّضية الساميّة للاجئين وصندوق النقد الدوليّ ومجموعة البنك الدوليّ وغيرها الكثير”.
يُشار إلى أن المراكز المتعاونة مع مُنظّمة الصحّة العالميّة يُسمّيها المدير العام للمنُظّمة وتشمل مؤسّسات ومعاهد بحثيّة وأقسام أكاديميّة، لها تاريخ طويل وثابت في المُساهمة في أنشطة برامج المُنظّمة وتعمل معها في مجالات التمريض والصحّة المهنيّة والأمراض المُعدية والتغذية والصحّة العقليّة والأمراض المُزمنة والتقنيّات الصحيّة وغيرها، ويتم تحديدها بعد مُضيّ عدّة سنوات من التعاون الناجح، وحُسن تنفيذ الأنشطة المُخطط لها بشكل مشترك.
للمزيد من المعلومات يمكنكم زيارة الرابط التالي:
https://apps.who.int/whocc/Detail.aspx?jUnMRiRPo0GgAHOBOZ9C5w==