تعرض مشاهير ووسائل إعلام وحسابات واسعة الانتشار في "فايسبوك"، إلى نقص غير مفهوم في المتابعين، منذ 3 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، بما في ذلك الحساب الخاص بمؤسِّس الشبكة الاجتماعية مارك زوكربيرغ.
واختفى أكثر من 119 مليون متابع لحساب زوكربيرغ، وانخفض عدد متابعيه إلى أقل من 10 آلاف شخص، قبل أن يعود الرقم إلى ما كان عليه لاحقاً، حسبما نشرت وسائل إعلام أميركية.وتزامن ذلك مع وضع الحكومة الروسية، شركة "ميتا" التي أسسها زوكربيرغ، والمالكة لخدمات "فايسبوك" و"انستغرام" و"واتسآب"، في لوائح الإرهاب، لكن محللين استبعدوا أن يكون السبب هجمةً روسية على "فايسبوك" بالذات.المشكلة عانى منها ناشطون ومستخدمون عرب أيضاً، لكن حضورها كان أوسع في وسائل الإعلام الأميركية. وبحسب مجلة "نيوزويك"، فإن صحيفة "يو إس إيه توداي" مثلاً، خسرت 13723 متابعاً الاثنين، ثم 11392 الثلاثاء، كما خسرت صحيفة "نيويورك تايمز" 6225 متابعاً الاثنين و4944 الثلاثاء. أما صحيفة "نيويورك بوست" فخسرت الاثنين 8200 متابعاً و4378 في اليوم التالي، ومثلها خسرت صحيفة "واشنطن بوست" ما مقداره 5804 الاثنين، ثم 4337 الثلاثاء.وقرر "فايسبوك" في نيسان/أبريل وحزيران/يونيو الماضيين اتخاذ إجراءات ضد مليار و400 مليون حساب مزيف، بهدف إزالة أكبر عدد ممكن منها "خصوصاً التي نشأت بقصد ضار"، وأنه قدّر بأن تمثل الحسابات المزيفة 5% من مستخدميه النشطين شهرياً في العالم.لذلك قد يكون النقص الحاصل حالياً بعدد المتابعين ناتجاً عن "غربلة" تقوم بها روبوتات "فايسبوك" تليها إعادة عدد المتابعين الحقيقيين إلى الحساب بعد فترة قصيرة، أو قد يكون السبب عطلاً في الموقع، أو هجمة إلكترونية عليه.