2024- 10 - 06   |   بحث في الموقع  
logo اليكم حصيلة الغارة على جديدة مرجعيون… وغارات إسرائيلية استهدفت هذه البلدات logo هجوم جوي على قاعدة “7200” جنوب حيفا logo حمص: قصف إسرائيلي يستهدف سيارات للهلال الأحمر العراقي logo بعد التهديدات الإسرائيلية... وزير إيراني "يتحدّى"! logo "سيناريوهاتٌ لصد نتنياهو"... إيران توثق بنك أهداف في إسرائيل logo حرائقٌ واسعة في قرطبا... جهودٌ تُنجح احتواء النيران (صور) logo "عامٌ من التحديات"... نتنياهو: غيّرنا الواقع logo سلسلة من الغارات على برعشيت وتبنين وشقرا وعدشيت
التعليم الثانوي يبدأ بمدارس خاوية.. والأساتذة لطرح الثقة برابطتهم
2022-10-11 14:56:04

فتحت الثانويات الرسمية أبوابها صباح اليوم الثلاثاء، بعد قرار الهيئة الإدارية لرابطة التعليم الثانوي العودة المشروطة إلى التعليم. لكن في معظم الثانويات اقتصر حضور الأساتذة على توقيع أسمائهم على جداول الحضور اليومي، من دون الدخول إلى الصفوف. وفيما تيسرت أمور ثانويات التعليم صفوف الشهادة الرسمية، لم تنتظم الدروس في صفوف القسم الأول والثاني بعد في غالبية المناطق، باستثناء الجنوب، وتحديداً في مناطق النبطية وصور ومرجعيون، حيث فتحت الثانويات لجميع الصفوف.
الجنوب وشرارة البقاعلكن افتتاح الثانويات كان مربكاً. فالأساتذة لم يهضموا قرار الهيئة الإدارية بإلغاء أصواتهم وإلزامهم بالعودة عنوة، والثانويات تحتاج إلى أيام عدة، وربما أسابيع، لدرس الحاجيات وتنظيم الشِعب ومعرفة العدد النهائي للطلاب الذين سيتسجلون في التعليم الرسمي. ففي غالبية الثانويات لم تملأ الفراغات بعد، بسبب وجود نقص بالأساتذة، وبسبب عدم إجراء المناقلات للأساتذة أيضاً.واقع الحال في الجنوب، حيث سيطرة الثنائي الشيعي، يختلف حتى عن البقاع الشمالي. ففي الجنوب قلة قليلة من الأساتذة لم تحضر إلى الثانويات، كما أكد أساتذة لـ"المدن"، بسبب خوفهم من العقاب من ناحية، وبسبب ولائهم الحزبي من ناحية ثانية. وهذا عكس البقاع الشمالي، حيث اعتصم الأساتذة في غالبية الثانويات، قبل الدخول إلى الصفوف أو العودة إلى منازلهم. وانطلقت شرارة الاحتجاج بقاعاً من ثانوية أديب سليمان الرسمية، وهي من أكبر الثانويات في قضاء بعلبك الهرمل. فقد حضر جميع الأستاذة إلى الثانوية وأعلنوا الإضراب المفتوح وأقفلوا أبواب الثانوية. وألقى بهم النقابي حسن مظلوم كلمة أعلن فيها المواجهة المباشرة مع رابطة الوزير عباس الحلبي، كما قال. وانتشر الفيديو المصور للاعتصام كنار في الهشيم على مجموعات المحادثة الخاصة بالأساتذة في لبنان، ولا سيما في البقاع حيث تداول الأساتذة صور الاعتصامات في الثانويات. ما قد يعطي دفعاً لباقي المناطق.عريضة طرح الثقةفي الأثناء بدأ مندوبو الثانويات في مختلف المناطق بجمع التواقيع "لعقد اجتماع استثنائيّ ومركزيّ لمجلس المندوبين، كما تنصّ المادة 27 من النظام الداخليّ لرابطة أساتذة التعليم الثانويّ الرسميّ معطوفة على المادة 39، وعلى جدول أعماله بند وحيد هو حجب الثقة عن الهيئة الإداريّة للرابطة"، كما جاء في العريضة التي وزعت يوم أمس. علماً أنه في أقل من 24 ساعة وقّع العريضة أكثر من 130 مندوباً، من أصل نحو 530 مندوباً في لبنان. ووفق النظام الداخلي يستطيع مجلس المندوبين الاجتماع بأغلبية الثلثين لتأمين النصاب وإلى الأغلبية المطلقة من الحاضرين لنزع الثقة عن الهيئة الإدارية.
إلى ذلك بدأ أساتذة في مختلف المناطق توزيع مسودة محضر جمعية عمومية لمبادرة الأساتذة إلى عقدها في الثانويات لرفع توصية بنزع الثقة عن الرابطة. تشتت المعارضينلكن مشكلة الأساتذة الثانويين أن المعارضين لقرارات الهيئة الإدارية، رغم أنهم يشكلون الغالبية، مشتتين وغير منضوين في أطر توحد عملهم، كما يؤكد الأساتذة أنفسهم. والهيئة الإدارية على دراية تمامة بواقع الحال. ما يسهل الاستفراد بهم وجعل الجميع ينصاعون لقرار العودة. ويعطي الأساتذة مثلاً عن انتخابات الهيئة الإدارية نفسها. فقد كان مجموع الأصوات التي انتخبت الهيئة أقل من 45 بالمئة من الأصوات، فيما لم يتوحد الأساتذة المعارضين، الذين يشكلون 65 بالمئة من الأصوات، لانتخاب "هيئة" تمثلهم. فانتصرت أحزاب السلطة حينها.
أسوة بالجامعة اللبنانية، حيث ما زال الإضراب قائماً رسمياً، وغير منفذ على الأرض عملياً، تعمل أحزاب المنظومة، ولا سيما الثنائي الشيعي، على تسيير المرافق التربوية، حتى من دون حضور الأساتذة والطلاب. همهم الوحيد القول إن العام الدراسي انطلق حتى لو كانت المباني المدرسية والجامعية خواء بخواء. وعلى حد قول أحد الأساتذة الجامعيين في صيدا أبلغهم أحد المديرين أن العام الدراسي بدأ ومن يرغب بالتعليم بالشروط الحالية مرحب به، ومن يرفض يستطيع أخذ إجازة سنوية بلا راتب.
ما بين المطالب المحقة للأساتذة، الذين باتوا يشكلون جيشاً من الفقراء، وحق الطلاب بالتعليم الرسمي، وخوف أهلهم على مستقبلهم، ينطلق عام دراسي جديد في لبنان، لا شيء يبشر أنه سيكون أفضل من العامين السابقين. لا بل إن التضخم الحالي وغلاء الأسعار ودولرتها الشاملة، تجعل من الصعب توقع تنعم طلاب لبنان بتعليم رسمي لا يشبه الدولة المنهارة.


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top