يضغط ارتفاع سعر صرف الدولار على كافة القطاعات، ومنها القطاع الصحي. إذ ترتفع فاتورة الاستشفاء وسط عدم تكافؤ معدّلها مع القدرة الشرائية للرواتب والأجور.
وتعلن المستشفيات مراراً عدم قدرتها على تأمين الخدمات الطبية بأسعار لا تتلاءم مع سعر صرف الدولار. وتوازياً مع تحذير المستشفيات الخاصة، مطلع الأسبوع الجاري، من "اضطرارها مكرهة إلى تحميل مريض الكلى جزءاً من المصاريف". خصوصاً وأن "الجهات الضامنة تتأخّر عن تسديد مستحقات المستشفيات، ومنها غسيل الكلى لفترة تتجاوز أحياناً السنة الكاملة"، طمأن وزير الصحة فراس الأبيض، خلال حديث تلفزيوني اليوم السبت 8 تشرين الأول، إلى أن الوزارة "تبحث عن حلّ لتعرفات غسيل الكلى". وكانت المستشفيات قد طرحت حلاً يقوم على "تسديد الفواتير شهرياً، وفق آلية واضحة وعملية مستدامة".بالتوازي، أشار الأبيض إلى أن الوزارة "ستعلن عن برنامج خاص بمرضى السرطان حيث ستُغطي وزارة الصحة نسبة 80 بالمئة من كلفة الفحوصات اللازمة للمريض". ولفت الأبيض النظر إلى أن "التلوث البيئي في لبنان والتأخر في الكشف المبكر بسبب الكلفة حالياً، هي من أسباب تزايد عدد الإصابات بمرض السرطان".