تتوالى المواقف الداخلية والخارجية التي تشدد على ضرورة انجاز الإستحقاقات الدستورية اللبنانية في مواعيدها. من بين تلك المواقف بيان لمجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان أكدت فيه"على أهمية انتخاب رئيس جديد ضمن الإطار الزمني الذي نص عليه الدستور. رئيس يكون بمقدوره توحيد الشعب اللبناني والعمل مع كافة الفاعلين الإقليميين والدوليين على تجاوز الأزمة الاقتصادية والإنسانية بما يخدم المصلحة العامة من خلال البدء الفوري في تمهيد الطريق لتطبيق إصلاحات شاملة والتوصل لاتفاق مع صندوق النقد الدولي".وشدّدت على أنّه "من المهم أيضاً تشكيل حكومة جديدة ذات صلاحيات تمكنها من تنفيذ الإصلاحات الضرورية المطلوبة"، قائلًة: "لقد حان الوقت للسياسيين اللبنانيين للتوصل، على نحو عاجل، إلى توافق وطني واسع يجنّب البلاد فراغاً متعدد المستويات في السلطة التنفيذية". وقالت: "نلاحظ بقلق عدم إحراز تقدم كاف في تنفيذ الالتزامات التي تم التعهد بها بموجب اتفاق 7 نيسان على مستوى الموظفين مع صندوق النقد الدولي، ولا سيما التأخير في اعتماد التشريعات المناسبة بشأن الكابيتال كونترول والسرية المصرفية وإصلاح القطاع المصرفي، فضلاً عن التأخير في اتخاذ القرارات المتعلقة بتوحيد أسعار الصرف واستعادة عافية القطاع المالي"، داعيةً السلطات إلى الإسراع في جهودها لاستكمال جميع تلك الخطوات التي لم تحسم بعد.
إدانة التأخير إلى ذلك، دانت مجموعة الدعم الدولية عدم إحراز تقدم حتى الآن في الإجراءات القضائية المتعلقة بانفجار مرفأ بيروت، داعيةً السلطات إلى بذل كل ما في وسعها لإزالة أي عقبات أمام إتمام تحقيق نزيه وشامل وشفاف. وقالت: "إن أهالي الضحايا والشعب اللبناني يستحقون معرفة الحقيقة وإرساء العدالة دون مزيد من التأخير". وختمت "على القيادة اللبنانية أن تعمل لخدمة الشعب وتعيد لبنان إلى مسار الازدهار والتقدم المستدام. إن الحوكمة القائمة على المبادئ والتعهدات التي يمكن أن تدعم استقرار لبنان ومكانته ستكون مهمة لمنح البلاد توجهاً واضحاً يحظى بدعم مستمر من المجتمع الدولي. وبالنتيجة، فإنها مسألة تتعلق بتحمل المسؤولية تجاه مواطني لبنان وإعادة بناء ثقتهم بالدولة اللبنانية".المفوض الأوروبي من جهة أخرى بحث رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، خلال لقائه المفوض الأوروبي لشؤون الجوار والتوسع أوليفر فاريلي على رأس وفد، بحضور القائم بأعمال الاتحاد الأوروبي مارتن لاسن سكيلفي، في التعاون بين الاتحاد الأوروبي ولبنان، حيث ابلغ المسؤول الاوروبي لبنان بزيادة المساعدات المقدمة من الاتحاد الاوروبي للبنان اضافة الى المساعدات المقررة للنازحين السوريين.