2024- 06 - 28   |   بحث في الموقع  
logo جرحى باطلاق نار في طرابلس.. إليكم التفاصيل logo السنيورة استقبل السفير زكي.. هذا ما بحثاه logo هآرتس: حرب برّية محدودة.. ومشاريع استيطان جنوب الليطاني! logo مجلس النواب الاميركي يُجيز..حرمان الأسد من أموال الأمم المتحدة logo زكي يلتقي رعد كاسراً القطيعة بين الجامعة العربية و"الحزب" logo العميد البقاعي يستقبل رئيس الرابطة الثقافية في طرابلس logo الرئيس الصيني: على دول العالم الالتزام بالقاعدة الذهبية المتمثلة في عدم التدخل logo الخوف من زيارة الطبيب في لبنان: الأسعار "تسبب المرض"
رئيس الرابطة في الجامعة اللبنانية ينهي الإضراب بفضيحة...والأساتذة ينتفضون
2022-10-01 15:26:34

كانت كل المؤشرات في الأسابيع الفائتة تدل على أن الإضراب في الجامعة اللبنانية، المستمر منذ نحو شهرين، يجب أن يفك بأي ثمن. وجرت محاولات عمداء ومدراء فروع بإصدار قرارات جلب الأساتذة لإجراء الامتحانات الفصلية وامتحانات الدخول، وصولاً إلى استخدام أساتذة من كليات وفروع أخرى لتسيير الامتحانات في الكليات حيث الأساتذة يرفضون فك الإضراب. خلال هذه المدة كانت رابطة الأساتذة المتفرغين داعمة للإضراب طالما أن الأساتذة كلهم صوتوا في الهيئة العامة مع الإضراب. لكن الضغوط الحزبية التي مورست عليها لفكه سقطت أمام قرار الهيئة العامة المتخذ، فكان الخيار الدعوة إلى هيئة عامة جديدة لبحث المساعدات التي أقرت في الميزانية العامة كي يقرر الأساتذة مصير الإضراب.الثنائي الشيعي يريد فك الإضرابعقدت الرابطة الهيئة العامة اليوم السبت في الأول من تشرين الأول، وكان رأي غالبية الأساتذة الاستمرار بالإضراب، بخلاف رغبات القوى الحزبية، وخصوصاً الثنائي حركة أمل وحزب الله. لكن الهيئة الإدارية لرابطتهم-نقابتهم، التي يفترض أن تدافع عنهم، تلاعبت على إرادتهم بالاستمرار بالإضراب، وعملت على فك الإضراب عنوة عنهم.منذ أيام يتداول الأساتذة أن الهيئة الإدارية تضغط لتمرير فك الاضراب. لكن الحضور في الهيئة العامة اليوم كان لافتاً لناحية اعتراض غالبية المشاركين على المساعدات التي قدمت لهم وطالبوا في كلماتهم الاستمرار بالإضراب. وقد حضر نحو 300 استاذ من مختلف المناطق، لم يبد إلا بعض الأساتذة الذي يدورون بفلك الثنائي الشيعي، عن رغبتهم بفك الإضراب، حرصاً على العام الدراسي. حتى أنهم طالبوا بفكه لإجراء الامتحانات الفصلية فحسب والعودة إليه بعدها بما يتعلق بالعام الدراسي المقبل. هذا فيما كان رأي أكثر من تسعين بالمئة من الحاضرين مع الاستمرار بالإضراب وعدم إجراء الامتحانات.اختتام الجلسة قبل التصويتالانطباع العام بين الأساتذة أن الثنائي الشيعي يريد بأي وسيلة فك الإضراب بينما تيار المستقبل معتكف مع ميل لترك الأساتذة يقررون عدم فك الإضراب، علماً أن الأساتذة الذين يميلون لتيار المستقبل احتشدوا لعدم فك الإضراب. وهذا بخلاف رأي رئيس الرابطة عامر حلواني (مستقبل) الذي اختتم الجلسة قبل تصويت الأساتذة، عقب انتهاء الكلمات، لأنه شعر أن الغالبية الساحقة ستكرس الإضراب.
وفي التفاصيل، وبعدما تحدث عشرات الأساتذة عن وجعهم وعن عدم قدرتهم على العودة إلى الكليات في ظل الظروف الحالية، مطالبين بتحسين أوضاعهم، وتأمين مستلزمات الصفوف والمباني الجامعية، أقفل حلواني الجلسة عوضاً عن الدعوة إلى التصويت على قرار الإضراب. وتوجه إلى الأساتذة قائلا بأنه سيقوم بإجراء استفتاء في الكليات حول هذا الموضوع. فاعترض الأساتذة الحاضرين وعلا الصراخ ومنعوا حلواني من مغادرة القاعة. وعاد حلواني وأكد أن الإضراب مستمر إلى حين عقد جمعيات عمومية في الفروع. لكن الحاضرين رفضوا هذا الأمر وطالبوا بإقالة حلواني من منصبه لخرقه قوانين الرابطة. فغادر حلواني القاعة. واتفق الحاضرون على استمرار الجلسة وصوتوا على استمرار الإضراب، رغم أن تصويتهم غير قانوني.
على مستوى القوى الحزبية، القوى المسيحية غير ممثلة في الهيئة الإدارية للرابطة لكنها تريد إرضاء الجميع. من ناحية تريد تكريس حصصها في الوظائف وترضي الثنائي الشيعي وإدارة الجامعة، ومن ناحية تريد الوقوف عند خاطر أساتذتها غير القادرين على العودة إلى التعليم. أما الثنائي الشيعي فيضغط لفك الإضراب. والأساتذة الذين يدورون في فلك الثنائي الشيعي طالبوا بفك الإضراب في جلسة اليوم بهدف إجراء الامتحانات فحسب. أما الأساتذة الذين يدورون في فلك تيار المستقبل فعبروا عن وجعهم مطالبين الاستمرار بالإضراب. بينما رئيس الرابطة حلواني اختتم الجلسة وضرب عرض الحائط كل الكلام الذي قاله الأساتذة. فظهر وكأن الثنائي الشيعي استخدمه كبش محرقة لفك الإضراب. وكان معبراً كلام رئيس مجلس المندوبين السابق علي رحّال (أمل)، الذي اعتبر أن تصرف حلواني غير لائق ولا يجوز، رغم أن موقفه الشخصي مع فك الإضراب.جيوش الفقراءعملياً أظهرت الهيئة العامة التي عقدت اليوم، والتي انتهت بفضيحة لا تليق بأساتذة الجامعة ولا بالعمل النقابي ولا بجامعتهم، أن القوى الحزبية غير قادرة على فرض إملاءات على الأساتذة، كما كان يحصل سابقاً. فالأزمة حولتهم إلى جيوش من الفقراء، بعدما بات راتب الأستاذ الجامعي أقل من مئتي دولار، وجعلت الوظيفة العامة في أدنى سلم اهتمامهم. أما صندوق التعاضد، الذي كان من أفضل الصناديق، فبات بلا أي قيمة طالما أقصى ما يمكن أن يُقدم لهم رفع فاتورة الاستشفاء إلى نحو ستة الاف ليرة لسعر صرف الدولار، عوضاً عن 1500 ليرة. ويضاف إلى ذلك أن الأساتذة أخذوا جرعة دعم جراء المعلومات عن استمرار القضاة في اعتكافهم لأن الزيادة التي أقرت للقطاع العام غير مغرية، ويطالبون بدفع رواتبهم على سعر صرف 8 آلاف ليرة للدولار. والأساتذة يتشبهون بالقضاة. فأتت الهيئة العامة التي عقدت اليوم لتعبر عن معاناتهم ورفضهم التعليم في ظل الظروف المجحفة. ورفضوا العودة إلى الجامعة، التي باتت مقفرة بلا ماء وكهرباء والحد الأدنى من مستلزمات التعليم .


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top