ورقة كبارة أظهرت أن النائب الشاب يمتلك عمقا سياسيا، ونبضا طرابلسيا واضحا يتماهي مع عائلات هذه المدينة وأهلها، ويحرص في الوقت نفسه على الاستمرار في نهج والده النائب السابق محمد عبداللطيف كبارة الذي بالرغم من وقوفه الى جانب تيار المستقبل وقوى 14 آذار، إلا أنه رفض التصويت على القرار الذي صدر عن مجلس النواب في العام 2005، والقاضي بالعفو عن سمير جعجع المحكوم بالاعدام المخفف الى المؤبد بعد إدانته بقتل رئيس حكومة لبنان الشهيد رشيد كرامي، وهو كان يحرص منذ الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الرشيد على إصدار البيانات التي تستذكره وتندد بقاتله.
رسائل عدة، تضمنتها ورقة كريم كبارة، منها أن نائب طرابلس لم ينس إبن مدينته الزعيم الوطني الذي إستشهد من أجل وحدة لبنان ووقف الحرب الأهلية فيه، ويتوق الى من يسير على نهجه في النزاهة والكف النظيف وحفظ المال العام والحرص على الوحدة الوطنية والعيش المشترك والسلم الأهلي، خصوصا في ظل هذه الظروف التي يلجأ فيها كل تيار سياسي الى كل أنواع التحريض للحصول على بعض المكاسب الشعبية.
وأيضا، أن نائب طرابلس يريد رئيسا للجمهورية من قماشة رشيد كرامي، لأن إنقاذ لبنان من جهنم التي إنزلق إليها يحتاج الى نهج الرشيد الذي بنت المؤسسات في وقت تنهار فيه المؤسسات وتتحلل، وفي ذلك رفض لأن يتحول إستحقاق رئاسة الجمهورية الى حلبة للصراع أو للتحدي أو لتغليب فريق على آخر أو للاستفزاز، ودعوة الى إنتخاب رئيس يتحدث مع كل الأطراف يكون قويا بانفتاحه ووطنيته كما كان رشيد كرامي.
وكذلك، أن نائب طرابلس ما يزال يحافظ على الذاكرة الطرابلسية وعلى مشاعر عائلاتها التي لم تسامح ولن تنسى من قتل رشيدها، وهي في كل الأحوال ترفض وصول قاتله الى رئاسة الجمهورية..
اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع