افتُتح السباق الرئاسي. اليوم الخميس 29 أيلول، عقدت الجلسة الأولى للانتخاب. تمت تلاوة المواد الدستورية التي تشير إلى أن المجلس يتحول إلى هيئة انتخابية، ولا يمكنه القيام بأي عمل آخر. رفعت الجلسة بسبب عدم القدرة على إنتاج رئيس، فيما يُنتظر من رئيس مجلس النواب نبيه برّي تعيين موعد لجلسة جديدة. استخدم برّي مطرقته أكثر من مرة. بدا كأستاذ في مدرسة، يتوجه إلى النواب بعدم التحدث مع بعضهم البعض تارة، وبالجلوس في أمكنتهم تارة أخرى. دورة أولى عُقدت، انتهت نتائجها بـ63 ورقة بيضاء، 36 ميشال معوض، 11 سليم إده، 10 لبنان، 1 مهسا أميني، 1 نهج رشيد كرامي. وحسب المعلومات فإن النائب عبد الكريم كبارة هو الذي صوت لـ"نهج رشيد كرامي"، فيما الأحد عشر نائباً من كتلة التغيير الحاضرين صوتوا لصالح سليم إده، أما الأصوات العشرة التي حملت إسم "لبنان" فقد أدلى بها النواب السنّة المستقلون.الأسئلة والمقهىفي بداية الجلسة، طلب نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب توضيحاً حول إذا ما كانت المادة الدستورية تشير إلى أن رئيس الجمهورية يفترض أن يكون مارونياً، أم أنها عُرف. رفض برّي التعليق بداية، لكن بو صعب أصرّ على سؤاله فتوجه برّي إليه بالقول: "كأنك طمعان فيها". حينها نادى النائب سليم عون باسم الرئيس بترو طراد، بينما ركز نواب تكتل لبنان القوي على غياب رئيس الحكومة، فقال برّي إن الوزراء في الحكومة غير ملزمين بالحضور، وأضاف: "أنا قلتلو مش ضروري تشرّف".
خلال عملية توزيع المغلفات، شهدت القاعة العامة ضجيجاَ بفعل حركة النواب ومحادثاتهم وتنقلاتهم بين المقاعد، فاستخدم برّي مطرقته متوجهاً إليهم بالقول: "شو عاملينلي قهوة". ولدى سؤاله من قبل النائب فريد الخازن إذا كان سيستمر بعقد الدورة الثانية بعد الأولى أجاب برّي: "طالما النصاب مؤمن فأنا ملزم بذلك". عندها سأل النائب سامي الجميل إذا كان النصاب هو 86 نائباً في كل الدورات، فأجاب برّي بالإيجاب متوجهاً إلى الجميل بالقول: "معكش خبر مش هيك". إلا أن سؤال الجميل كان بهدف تسجيله في المحضر تحسباً لحصول أي تغيير لاحقاً.تعطيل النصابمع افتتاح الجلسة سأل النائب نديم الجميل عن عدد النواب الموجودين، فقال بري إنهم 120 نائباً، فيما اعتذر أربعة نواب عن الحضور، بينهم ابراهيم منيمنة بسبب اصابته بفيروس كورونا، وفؤاد مخزومي بداعي السفر، جورج بوشوكيان ونجاة صليبا بعذر، فيما ستريدا جعجع، وسليم الصايغ، تغيبا من دون عذر. ومع انتهاء التصويت تم عدّ النواب، فكانوا 122 وهو ما تطابق مع الأوراق التي تم تصويتها.
توزعت الأصوات على "لبنان" وأوراق بيضاء، وميشال معوض، سليم أده، ومهسا أميني كإشارة إلى التضامن مع المتظاهرين في إيران ضد النظام، وورقة تحمل عبارة "نهج رشيد كرامي". ولدى عدّ الأصوات سأل أحد النواب برّي عمن يريده للرئاسة فقال: "اللي بدي اياه هو يخلص لبنان". مع انتهاء الفرز بدأ عدد من النواب بالمغادرة، وبعضهم من التيار الوطني الحرّ، فيما طلبت بولا يعقوبيان من النواب البقاء ليجيبها سليم عون بأنهم يعطلون كما عطّل نواب التغيير سابقاً. ولدى مطالبة نديم الجميل بتوزيع الأوراق قال له بري: "فيك ترتاح، ما بيخلوك تحكي بحزب الكتائب بتجي تحكي هون". ولدى احتساب عدد النواب الموجودين قال بري إنهم 85 نائباً، فيما طالب نواب التغيير بأن يدخل أحد النواب ليرتفع صوت نديم الجميل بأن سليم الصايغ قد دخل إلى الجلس واكتمل النصاب، هنا خرجت كتلة التنمية والتحرير، فيما قال نواب التيار الوطني الحرّ إن نواب القوات يغادرون الجلسة".
وعليه رفعت الجلسة، فيما شدد برّي على أن التوافق هو المفتاح لانتخاب رئيس للجمهورية، فيما توجهت إليه يعقوبيان بالقول: "دولة الرئيس لو طلبت من أعضاء كتلتك البقاء لكنا تمكنا من انتخابه في هذه الجلسة".