2024- 06 - 26   |   بحث في الموقع  
logo تحذير أممي من إتساع الحرب إلى لبنان: قد يكون مروّعًا logo الصفدي: لن ننظف وراء نتنياهو logo بو صعب يلتقي سفيرة قبرص… وهذا ما تمّ تأكيده logo الطفل كريس الكيك يفوز بعمر جديد بعد علاجه من مرض نادر في قطر logo بالصوره: مستوطنة إسرائيليّة تحترق بصواريخ “حزب الله” logo بارولين من عين التينة: المسيحيون يتحمّلون المسؤولية ولكن ليس لوحدهم logo أردوغان: نتنياهو ومن معه يوجهون أنظارهم الآن صوب لبنان لشن حرب هناك logo الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1815 عسكريا أوكرانيّا خلال 24 ساعة
جلسة الانتخاب الخميس لن تثمر رئيساً...ما المقصود بدعوة بري؟
2022-09-27 19:26:04

لم ترفع دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري لجلسة انتخاب رئيس يوم الخميس المقبل، الآمال في انتخاب رئيس جديد. يجمع اللبنانيون على أن الدعوة لن تثمر انتخاباً لرئيس، اعتادوا، في السابق، على أن يكون انتخابه محسوماً قبل الجلسة، فيما يكون الانتخاب تصديقاً للتوافقات السياسية التي تسبقها.
ورفعت الستارة ليبدأ الخميس في ٢٩ ايلول الفصل الاول من مسرحية انتخاب رئيس للجمهورية اذا ما توافقتوا رئيس ما في والباقي تفاصيل #جلسة_انتخاب_رئيس
— Lara Zalloum (@larazalloum) September 27, 2022
واللبنانيون، بهذا المعنى، باتوا أكثر واقعية، يدركون أن البلاد لا تسير الا بالتوافق. اعتادوا على أن اللعبة الديموقراطية، خالية من شروطها العددية، بمعنى ترك حرية الاختيار للنواب بتسمية رئيس، وليفُز من يفُز في الدورة الثانية بأكثرية الموجودين، في حال لم يفُز في الدورة الأولى التي تتطلب انتخاب رئيس بأكثرية الثلثين.
أذعن اللبنانيون لشروط الديموقراطية التوافقية. نادراً ما يتحدث أي طرف عن ظروف انتخاب رئيس خارج مفهوم التوافق. من يراجع مواقع التواصل اليوم، سيصل الى نتيجة بأن اللبنانيين يسلّمون بالتوافق. وسائل الاعلام تكرس هذا المفهوم، وتتخلى عن الضغط الاعلامي لإعادة تحديد مفهوم الممارسة الديموقراطية المعمول بها عالمياً، سواء وفق مفهوم "أكثرية تحكم وأقلية تعارض"، أو مفهوم "الديموقراطية العددية" في الاستحقاقات. فوسائل الاعلام تنقل الواقع السياسي، وتستند الى محددات تلك الممارسة، ولا تذهب أبعد في سبيل الضغط، خارج اطار التوافق الذي يحرم الاستحقاقات من سياقاتها المعلبة مسبقاً، علماً أن لبنان لم يختبر في انتخابات الرئاسة منافسة من غير توافقات مسبقة، الا في جلسة انتخاب سليمان فرنجية الجَدّ في العام 1970، حين فاز في الانتخابات بفارق صوت واحد عن منافسه.
ان دعوة #رئيس_المجلس لعقد جلسة انتخاب #رئيس_الجمهوريّة يوم الخميس 29 أيلول جاءت في سياق الالتزام بأحكام #الدستور دون أن يعني ذلك "نضوج" الظروف السياسية ان كان لتأمين النصاب او لانتخاب الرئيس. pic.twitter.com/gD7CY65yX6
— Ali Mourad | علي مراد (@Ali_mourad81) September 27, 2022
خلافاً لهذا المنطق، جاءت دعوة بري لانتخاب رئيس، يوم الخميس. تعاطت معها وسائل الاعلام بوصفها مفاجئة، بالنظر الى انه لا توافقات مسبقة، ولا اتفاقات بين غالبية القوى السياسية على شخصية واحدة يتم انتخابها في جلسة انتخاب الرئيس. وعليه، يتوه جمهور الأحزاب في قراءة الخطوة: هل هي وسيلة ضغط لتشكيل الحكومة التي تعثرت أخيراً؟ أم هي كرة يرميها بري في ملعب القوى السياسية لاختبار جدّيتها بتأمين نصاب الجلسة، وتالياً، فتح الباب أمام انتخاب رئيس وفق آلية الديموقراطية العددية؟
إذا صحت التوقعات الأخيرة، يكون ما قام به بري تغييراً أساسياً في مقاربة العمل السياسي، في ظل الانسداد، وفقدان حظوظ مرشحين كثيرين بفعل عجزهم عن تأمين غالبية الثلثين. البلد يتشظى بين المحاور، وفي ظل هذا التشظي يصبح التوافق صعباً. كما أن الطموحات الشخصية لبعض الزعماء الموارنة، تعقد مسألة التفاهمات بينها على انتخاب رئيس. وضع بري القوى السياسية أمام اختبار انتخاب رئيس، بما تراه مناسباً. هي أشبه باستفتاء، وفي حال عدم تأمين النصاب، تتحمل القوى السياسية مسؤولية التعطيل، وتُلغى، بالطبع، فرضية المزاودة بين من يعطل استحقاقات دستورية، ومن يدفع لاجراء الاستحقاق.

جلسة يوم الخميس ستُعقَد فقط لحسم الجدل حول غالبيّة الثلثين المستحيلة في عمليّة إنتخاب #رئيس_الجمهوريّة في #لبنان
— Abdallah Sarkis (@AbdallahSarkis1) September 27, 2022
في المبدأ دعوة الرئيس نبيه بري إلى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية جيدة ومطابقة للدستور، لكن ما الذي غيّر رأي بري؟ هل حصل توافق؟ او ربما أراد وضع الكرة في ملعب الآخرين بأنه ليس السبب في التعطيل؟
— Georges E. Hayek


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top