خاص tayyar.org -
تجزم مصادر رفيعة بحتمية ولادة الحكومة في الفترة الفاصلة عن منتصف تشرين الأول، لافتة الى أن الأسبوع الطالع سيشهد، لا بدّ، مشاورات حكومية تنطوي على بعض من المزايدات ورفع السقوف بعدما تيقّن المعنيون، ومن بينهم رئيس الحكومة المكلّف نجيب ميقاتي، أن لا فرار من حسم الملف الحكومي، وعلى الأرجح ترميما.
وكشفت المصادر أن ميقاتي سمع في لقاءاته في نيويورك، وخصوصا مع وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن، أهمية ترتيب الوضع الحكومي في القريب العاجل وضمن المهلة الدستورية المتبقية قبل ٢١ تشرين الأول.
وأوضحت أن أيا من دول القرار، وخصوصا واشنطن وباريس، لن تسمح بأن يقع لبنان في فوضى دستورية بفعل تذاكي من هنا ورهان من هناك، لذا أتت الرسائل حاسمة في اتجاه إفهام من ينبغي في بيروت بحتمية ترتيب الشأن الحكومي، لو في حدّه الأدنى، ووقف أي شكل من أشكال المراوغة.
وكشفت المصادر أن البيان الثلاثي الفرنسي - الأميركي- السعودي الداعي الى "تشكيل حكومة لبنانية قادرة على تطبيق الإصلاحات لمعالجة الأزمة السياسية والاقتصادية في البلاد"، لم ينزل بردا وسلاما على من لا يزال يأمل في أن تتسلّم حكومة تصريف الأعمال الصلاحيات الرئاسية حال الفراغ، لافتة في الوقت عينه الى أن تأكيد البيان الثلاثي ضرورة انجاز الاستحقاقين الحكومي ومن ثمّ الرئاسي نغّص كذلك على من لا يزال يمنّي النفس بفراغ رئاسي مديد من أجل أن يسطو على رئاسة الجمهورية.