يشعر سكان جزيرة أرواد السورية المقابلة لساحل طرطوس، بالغبن، وانضم السوريون اليهم لرفع الصوت: "وسائل الاعلام اللبنانية تفرض تعتيماً على جهودهم"، يقول ناشط سوري موالٍ للنظام في "تويتر"، ويتهم اللبنانيين بعدم تقدير جميلهم.
تعتيم إعلامي لبناني بالكامل على ماقام به أبناء جزيرة أرواد وكل القيادات التنفيذية والصحية من نخوة وشهامة ومخاطرة بحياتهم لأجل إنقاذ ضحايا مركب الموت اللبناني السوريون الهاربون يبحثون عن النجاة من مكائد السياسة التي تخيرهم بين الموت في المعتقلات او الموت في البحر ليتخلصوا من لبنان pic.twitter.com/F4rmcjb1np
— damasasasd (@damasasasd) September 24, 2022
ومنذ غرق "قارب الموت" الذي انطلق من شمال لبنان باتجاه السواحل الايطالية، قبالة شاطئ طرطوس، تداعى سكان جزيرة أرواد السورية لانقاذهم وانتشال جثث الغرقى. في "تويتر" شهادات كثيرة عن "نخوة سكان الجزيرة"، ذلك أن هؤلاء "استنفدوا مازوت التدفئة المخصص لهم على أبواب الشتاء، واستعملوه لتشغيل مراكبهم لمحاولة انقاذ الناجين وانتشال الغرقى".
وتبعد جزيرة أرواد السورية ثلاثة كيلومترات عن مدينة طرطوس. وبمجرد غرق القارب قبالتها، وجهت مآذن الجوامع الثلاثة في الجزيرة نداء "فزعة" للأهالي كي يهبوا للمساعدة في إنقاذ غرقى القارب.
ملفتة ومشكورة استجابة أهالي #ارواد #جزيرة_أرواد وتعاملهم مع كارثة #غرق_المركب_اللبناني من تقديم #مازوت التدفئة لعمليات الإنقاذ لتأمين #الملابس للناجين في #المشافي. هي بلدنا #سوريا وهي أهلها #السوريين. الرحمة للضحايا والصبر لعائلاتهم.
— Abdulfattah Aldayeh (@abdaldayeh) September 24, 2022
ومع تقدم عمليات البحث في منتصف الليل، نفد وقود معظم القوارب فلجأ أهالي جزيرة أرواد لتزويد تلك القوارب بما لديهم من كميات قليلة من مازوت التدفئة التي يدخرونها للشتاء القادم، رغم معاناتهم من أزمة وقود حادة أدت إلى اشتداد أزمة المواصلات، حسب ما قال ناشطون.
ويأخذ السوريون على الاعلام اللبناني تجاهل جهودهم. "هناك تعتيم على ما قاموا به"، يقول ناشطون، ويقول آخرون إن السوريين "لا يفرقون بين لبناني أو سوري أو فلسطيني حين يحتاج أي شخص لمساعدة انسانية، كما لا يميزون على خلفية دينية أو سياسية أو طائفية، ومع ذلك لا أحد قدم لهم الشكر".
أخبروا أليسا وأمثالها ... أن سكان #طرطوس و #جزيرة_ارواد أحيوا الليل بطوله لينقذوا أرواح بشر .. دون أن يسألوا عن جنسيتهم .. أخبروها أن الحكومة السورية نقلت جثاميين شهداء اللقمة اللبنانيين على نفقتها ...فعلاً .. هم لا يشبهوننا .. الرحمة لأرواح شهداء الجوع !!! pic.twitter.com/xbLcqOpPSm
— نون والقلم ( نجلاء السعدي ) (@najlaasaadee) September 23, 2022
اهالي جزيرة #ارواد و #طرطوس تخلوا عن كامل حقهم من مازوت التدفئة المنزلي و قدموه للمراكب على الشاطئ من أجل عمليات إنقاذ غرقى المركب#سوريون #سورية #لبنان #فلسطين
— Fotoun Abbassi فتون عباسي (@Fotoun_Abbassi) September 24, 2022
كان يحتفظ أهل جزيرة أرواد ببعض المازوت للتدفئة في الشتاء، لم يترددوا لحظة أن يقدموه كله لاصحاب القوارب، التي كانت تبحث عن ناجين نتيجة غرق الزورق اللبناني تداعى أهل الجزيرة كلهم، صدحت ثلاث جوامع أن هبوا يا ناس للمساعدة، تداعى الكل لم يبق شخص قادر على المساعدة إلا وتطوع(1/2) pic.twitter.com/TqMMKma8aJ
— أدونيس (@adonis8_7_49) September 23, 2022