يصدر قريبًا كتاب "الندم على الأمومة: عشر نساءٍ يروين قصصهنّ"، للكاتبة الفرنسية ستيفاني توماس عن دار هاشيت أنطوان/نوفل بترجمته من الفرنسية للعربية (العنوان الفرنسي: «Le Mal des Mères» J C Lattès, 2021). بهذا الكتاب عن الأمومة، تفتتح الدار سلسلة "إشراقات"، التي أرادتها، كما تقول في بيان، نافذة مشرّعة على مواضيع مختلفة لتعميق معرفة وفهم الذات والآخر، وبلوغ بعض التوازن في عالمٍ مفرط الحركة.وجاء في نبذة الكتاب:الندم... التابو الأعظم حين يتعلّق بقضيّة مثل الأمومة في مجتمع يقدّسها ولا يربطها إلّا بما هو إيجابي في الحياة، من عطاء غير محدود إلى رعاية وحبّ غير مشروطين. للمرّة الأولى، تتجرّأ عشر نساء على الحديث عن جوانب مظلمة في دورهنّ كأمّهات. يسردن في هذا الكتاب قصصهنّ، تلك التي خضنَها مع أطفال أنجبنهم، والأخرى التي ربطتهنّ بأمّهاتهنّ فأسّست لكلّ ما سيأتي، إذ شكّلت مشاعرهنّ وصنعت الإنسان الذي هي عليه كلٌّ منهنّ، المرأة، والأمّ التي فيهنّ...نقرأ في مقدّمة الكتاب:«بصفتي أمًّا، لم أتخيّل يومًا إمكان وجود هذا الشعور. فالأمومة ترتبط غالبًا بمجموعة من المشاعر الإيجابية: سعادة المرأة بإعلانها حملها، دموع الفرح عند الولادة – «أسعد يوم في حياتي» – الفخر برؤية الطفل يكبر... ربط الندم بالأمومة بدا لي أمرًا يناقض الطبيعة.قرّرت البحث في ذلك التناقض الأمومي من خلال مقابلة نساءٍ ندمن على أنّهنّ أصبحن أمّهات: «التابو الأعظم». ليس هدفي أن أضع نظريات عامّة بشأن موضوع يجب معالجته بتفاصيله الدقيقة. لكن وددت أن أقدّم للنساء اللواتي وثقن بي فرصة الحديث بدون خجل وخوف من أن ينتقدهنّ أحد، وربّما أيضًا أن أعرض على الذين يمسكون هذا الكتاب بين أيديهم أن يكتشفوا جانبًا من الأمومة لطالما تمّ تجاهله وتحمّله بصمت.ما خلفيات الأمّهات النادمات؟ وما تجاربهنّ الأسريّة؟ كيف نشأن؟ هل حلمن بالأطفال عندما كنّ أصغر سنًّا؟ أين يقبع الندم الذي يتحدّثن عنه؟ كيف يعشن يوميًا مع هذا الشعور الذي يتعذّر الحديث عنه؟»ستيفاني توماسمنتجة ومخرجة تلفزيون وراديو، أنتجت العديد من التقارير لقناة France Inter، والأفلام الوثائقية الاجتماعية والتاريخية لقناة France Culture، فضلًا عن عملها مع بيير شاسانيو على أفلام وثائقية لقناة France 5.