احتفالات بالفيول الايراني لا تلغي التضارب: هِبَة أم بالدولار؟
2022-09-20 19:26:15
خلت كل التصاريح التي تؤكد استعداد إيران لتزويد لبنان بالفيول الايراني لتشغيل محطات الكهرباء، من أي تأكيد يوضح ما إذا كانت هِبَة، أو أن لبنان سيضطر لدفع ثمنه.
#نصرالله_سيد_الإنتصارات #شكرا_ايران pic.twitter.com/PyQ19qPLsb
— حسين مرتضى hoseinmortada (@HoseinMortada) September 20, 2022
فما أدلى به وزير الخارجية الايراني بعد لقائه وزير الخارجية عبد الله بو حبيب، في نيويورك، "جدّد استعداد إيران لتزويد لبنان بالنفط، وما يطلبه من مساعدات أخرى لمساعدته في التغلب على المشاكل التي يواجهها".
أما قناة "المنار"، فأكدت أن "الوفد اللبناني في الجمهورية الإسلامية في إيران أُبلغ موافقة الحكومة الإيرانية على تزويد لبنان بـ600 الف طن من الفيول مقسمة على 5 أشهر، بمعدل 120 ألف طن في الشهر، حسبما طلب الجانب اللبناني".
كذلك، قال السفير الإيراني في لبنان مجتبى اماني في تغريدة له في "تويتر" إن "هناك أخباراً سارة ستعلن قريباً حول ما تم التوافق عليه بشأن الفيول الإيراني والتعاون في مجال الكهرباء بين وفد وزارة الطاقة اللبنانية والمسؤولين المعنيين في إيران".
كل التصريحات المتصلة، لم توضح طبيعة الاتفاق، لكنه في النهاية، يحمل مؤشرات سياسية، وتصب لصالح "حزب الله". فإذا كان الفيول عبارة عن "هبة مجانية"، فذلك يعني أن لبنان تخطى مسألة العقوبات التي تترتب على التعامل بالفيول الايراني الخاضع للعقوبات.. وإذا كان مدفوع الثمن، فذلك يعني أن هناك ضوءاً أخضر اميركياً لاستثناء لبنان من العقوبات.. وذلك يحمل اشارات الى أنه متصل بالتسوية المرتقبة بملف ترسيم الحدود، خصوصاً بعدما خفض "حزب الله" سقف التهديد في الايام الماضية.
في مقابل هذا التضارب، احتفى جمهور "حزب الله" بالاتفاق المزمع توقيعه رسمياً، وصوّب على الولايات المتحدة التي وعدت بالسماح للبنان باستجراء الطاقة والغاز من الاردن ومصر عبر الاراضي السورية في آب/أغسطس 2021، لكنها "لم تفِ بوعدها".. كما صوب على قوى سياسية داخلية تعارض حزب الله.
إيران تبلغ الوفد الوزاري اللبناني في طهرانموافقتها على تزويد لبنان ب 600 الف طن من الفيول المجاني مقسمة على 5 اشهرشكرا مملكة الخير
وكالات