نقلت صحيفة هآرتس في مقال كتبه جوناثان ليس، عن رئيس الوزراء الاسرائيلي يائير لابيد، أن الإنتاج في منصة غاز كاريش غير مقيد بالمفاوضات مع لبنان وسيبدأ الإنتاج قريباً. وجاء في المقال: "مع تزايد التفاؤل باحتمال إبرام صفقة بين إسرائيل ولبنان على حدودهما البحرية ، قال رئيس الوزراء يائير لابيد إن الإنتاج سيبدأ في أقرب وقت ممكن في منصة الغاز في كاريش، على الرغم من تهديدات حزب الله".وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد يوم الإثنين إنه يعتقد أن صفقة بحرية مع لبنان عبر حدودهما البحرية ممكنة، مؤكدًا في الوقت نفسه أن إسرائيل ستبدأ الحفر في حقل غاز كاريش المتنازع عليه في أقرب وقت ممكن، بغض النظر عن الصفقة، ورغم تهديدات حزب الله.
وقال إن "إسرائيل تعتقد أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق بشأن الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل بما يخدم مصالح مواطني البلدين"، وشكر الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين على عمله للتوصل إلى اتفاق. وأكد رئيس الوزراء أن إنتاج الغاز من منصة حفر كاريش غير مرتبط بالمفاوضات وستبدأ الحفارة إنتاج الغاز في أقرب وقت ممكن".وينقل المقال عن مصادر إسرائيلية أن التوصل إلى اتفاق وشيك، حيث تنتظر الأطراف النسخة النهائية التي سيتم صياغتها وتسليمها من قبل آموس هوكشتاين للطرفين، على الأرجح في الأيام المقبلة.
وأضاف المقال: "وكان الرئيس اللبناني ميشال عون، قد غرد الإثنين، بأن مفاوضات ترسيم الحدود البحرية الجنوبية وصلت إلى "المراحل النهائية"، بما يضمن حقوق الأمة في التنقيب عن النفط والغاز".
وهدد زعيم حزب الله حسن نصرالله في مناسبات عديدة هذا الصيف باستهداف عمليات الحفر الإسرائيلية، على أساس أن إسرائيل كانت تنتهك حقوق لبنان البحرية. في تموز، أسقط الجيش الإسرائيلي أربع طائرات مسيرة تابعة لحزب الله في منطقة الحقل البحري، في مناسبتين منفصلتين. يُعتقد أنها كانت تحمل كاميرات وليس متفجرات، لكن تم تفسير إطلاقها على أنه تهديد لإسرائيل.
وجدد نصرالله في خطابه الأخير، السبت، أن الخط الأحمر لحزب الله هو بدء الإنتاج من كاريش في ظل عدم وجود اتفاق حدودي، لكنه أشار إلى أن التنظيم أظهر ضبط النفس لعدة أسابيع لإعطاء فرصة للمفاوضات.