خاص tayyar.org -
حظيت فضيحة إقالة متروبوليت نيويورك وأميركا الشمالية للروم الأرثوذكس جوزيف زحلاوي بعدما ثبت للبطريركية اختفاء مبلغ 5 ملايين دولار من التبرعات التي كانت مخصصة للفقراء ولم تصل الى وجهتها، باهتمام بالغ كنسي وعلماني، بالنظر الى مدى إرتباطها بالنقص في الشفافية وبالفساد المالي والسياسي المفترض ألا يعصف في الجسم الكنسي.
وتبيّن في التحقيق الداخلي أن المبلغ المختلس استُخدم لتمويل حملة نائب حزبي بيروتي أرثوذكسي، مما حتّم على بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي إقالة المطران زحلاوي (مرفق كتاب الإقالة) إنطلاقا من إدراكه أهمية أن تشمل المحاسبة الكنسية الداخلية أي مخطئ أو مرتكب.
وأثارت الفضيحة مجددا أهمية إعادة الإعتبار الى دور العلمانيين في الكنيسة الأرثوذكسية وإعادة إحياء ما كان يعرف مجالس الأبرشيات الملية، وإشراكهم في القرارات تفعيلا لمبدأ الثواب والعقاب، ولكيّ لا تتحوّل أي سلطة الى مطلقة لا حدود لها.