على مدى أكثر من أسبوعين، امتنع موظّفو هيئة أوجيرو عن القيام بأي أعمال من شأنها تأمين انتظام توزيع الاتصالات والإنترنت، ما أدّى إلى انقطاعات تامة وشبه تامة في كل المناطق اللبنانية، وذلك بهدف الضغط على الدولة لتصحيح أجورهم بما يتوافق مع الغلاء المعيشي. (راجع المدن).ومع توقيع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزيريّ الاتصالات والمالية جوني القرم ويوسف الخليل مراسيم سلفات الخزينة التي تغطّي زيادة نسبة على الرواتب وبدل النقل والحضور اليومي ومنحة الإنتاجية، وتوقيع رئيس الجمهورية ميشال عون للمراسيم يوم أمس الجمعة، أعلن المجلس التّنفيذي لنقابة موظفي هيئة "أوجيرو"، يوم السبت 17 أيلول "رفع الإضراب"، داعياً الموظفين إلى "بذل الجهد الأقصى لمعالجة الأعطال والشّكاوى التي تراكمت، أثناء فترة التوقّف عن العمل".
وكان مسار المطالب قد اتّخذى منحىً تصاعدياً مع محاولات الالتفاف على المطالب، بدءاً من محاولة ميقاتي التي تمثّلت بمقترح إقرار زيادة غلاء المعيشة على شكل مساعدة اجتماعية من خارج الراتب وليس من أساسه.. إلاّ أن إصرار الموظفين على متابعة الإضراب كان أقوى.وبقرار رفع الإضراب، من المتوقّع أن تتحسّن خدمة الاتصالات والإنترنت مع تنفيذ أعمال الصيانة، لكن نقص المازوت يُنذر بعدم تصحيح الخلل بشكل كلّي. فأوجيرو تعاني من نقص التمويل بالدولار النقدي لشراء المازوت لتشغيل مولّدات الكهرباء التي تغذّي سنترالاتها، في ظل انقطاعٍ شبه تام للكهرباء التي تؤمّنها معامل مؤسسة كهرباء لبنان. (راجع المدن).