أعلنت الولايات المتحدة الأميركية تقديم 756 مليون دولار أميركي كمساعدات إنسانية إلى الشعب السوري، مؤكدةً مواصلة العمل مع حلفائها للدفع بالحل السياسي لإنهاء الصراع في سوريا وفق قرار مجلس الأمن 2254، ورفض مبدأ الإعادة القسرية والمبكرة للاجئين السوريين.
ويضاف المبلغ الذي أعلنت عنه السفيرة الأميركية الدائمة في الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد الأربعاء، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي الخاصّة بالوضع السياسي والإنساني في سوريا، إلى 808 مليون قدمتها واشنطن خلال مؤتمر المانحين الذي عقد في العاصمة البلجيكية بروكسل مطلع أيار/مايو، حسبما ذكر بيان عن وزارة الخارجية الأميركية.
وأوضح البيان أن الحكومة الأميركية قدمت على مدى 11 عاماً من عمر الأزمة السورية 15.7 مليار دولار كمساعدات إنسانية، إلى 14.6 مليون نازح سوري بحاجة إليها داخل سوريا، و5.6 مليون لاجئ ومجتمعاتهم المضيفة في تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر، مشدداً على أهمية أن تتمكّن الجهات الفاعلة الإنسانية من الوصول إلى المحتاجين من دون عوائق في جميع أنحاء سوريا.
وجدّدت واشنطن دعمها الكامل آلية الأمم المتحدة للمساعدة الإنسانية عبر الحدود إلى السوريين في شمال غرب سوريا، مشددةً على أهمية استمرارها باعتبارها "شريان الحياة الرئيسي" لملايين السوريين، و"بقوة" على تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2642 بجميع جوانبه.
وشدّد البيان على سياسية الولايات المتحدة "المعارضة" لإعادة اللاجئين المبكرة أو القسرية إلى سوريا، والمحظورة بموجب القانون الدولي. وثمّن دور البلدان التي تواصل الترحيب باللاجئين السوريين بكرم وسخاء.
ولفتت واشنطن إلى أنها ستدعم "توفير المياه النظيفة والغذاء وإمدادات النظافة والإغاثة والمأوى وخدمات الحماية والمساعدات الصحية والتغذوية الحرجة، التي أعلن عنها حلفائها الإنسانيين" خلال الجلسة، مشيرةً إلى أنها لاتزال المانح الإنساني "الأكبر" في العالم للشعب السوري.
وأكد البيان أن دعم الولايات المتحدة للشعب السوري ثابتاً، وأن الحلّ السياسي وحده هو الذي يمكن أن ينهي أكثر من عقد من الخسارة والمعاناة في سوريا ويمنح جميع السوريين الأمن الاستقرار والازدهار، ولذلك فإن واشنطن ماضية بالعمل مع الحلفاء والشركاء للتوصّل إلى حلّ للصراع السوري بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254.
طباعة المقال
ارسل إلى صديق
اضافة إلى المفضلة
حفظ الموضوع
