تحت عنوان "لبنان بين المشهدين الاقليمي والدولي، تعقيدات أو حلول؟"، استضاف "مشروع وطن الانسان" حلقة حوارية في اطار اطلاق سلسلة حلقات جيو-سياسية.
حلّ ضيفًا على الحلقة الدكتور ايلي ابو عون، مدير برامج الشرق الاوسط وشمال افريقيا/ معهد الولايات المتحدة للسلام.
شارك في الحوار جمهور من المهتمّين سواء حضوريّا او عبر تطبيق زوم.
ابو عون أجرى قراءة لما يجري في منطقة الشرق الاوسط والعالم العربي وصولاً الى تأثير ايران على الدول المجاورة، من العراق الى اليمن وسوريا، متوقفًا عند التأثيرات على لبنان والاستحقاقات المقبلة فيه.
واستبعد ابو عون حصول حرب في لبنان، إذ إن مقومات الحرب غير متوفرة والحرب ليست من مصلحة أحد. واكد أن المفاوضات حول ترسيم الحدود في مراحلها الاخيرة وبطبيعة الحال تكتنفها خطورة كبيرة.
كما تناول ابو عون السياسات الاميركية تجاه دول المنطقة، مشددًا على تغيّر الاولويات لدى الادارة الاميركية. فهم حريصون على استقرار الوضع الامني وتماسك مؤسسة الجيش اللبناني. وفيما يتعلق بالرئيس المقبل لن يتدخلوا بشكل مباشر ولكن سيؤيدون من لديه مشروع واضح ومتماسك لإعادة بناء الدولة والمؤسسات.. وبطبيعة الحال، سيضعون فيتو على أيِّ إسمٍ استفزازي، قال الدكتور ابو عون الذي اعتبر أن لبنان لن يصطلح ما لم يتم تغيير النظام من مركزي الى "اللامركزية الادارية الموسعة" التي تمنح صلاحيات للسلطات المحلية فتحرّر المواطن في وقته وحركته وماله وتؤدي الى إنماء المناطق.
وختم الدكتور ابو عون، داعيًا الى التفاهم الداخلي حول اسم لرئيس الجمهورية المقبل لديه رؤيا ومشروع للبنان جديد كي يعاد لبنان الى خارطة اهتمام العالم من بوابة الاصلاحات المطلوبة وانهاء دوامة الفساد التي تؤدي الى مزيد من الانهيار مع كل يوم يمر من دون أيِّ تغييرٍ في الأداء واتخاذ قرارات حاسمة.