2024- 06 - 27   |   بحث في الموقع  
logo إذا تعثرت الدبلوماسية... مسؤولون أميركيون: لن نمنع إسرائيل من الحرب بلبنان logo "ما المبرر لإقفال البرلمان؟"... حنكش يؤكد: نحن لا نقاطع بكركي! logo سرقة وتعاطي.. توقيف مطلوب في هذه المنطقة logo سيرة "ملك القلوب"... دروس د.مجدي يعقوب والخيال والتمرد logo "القوات الأوكرانية" تعلن إسقاط 23 مسيرة و5 صواريخ بهجوم روسي ليلي! logo اقتحام مخيم جنين... قناة إسرائيلية تعرض تفاصيل "الحادثة الخطيرة"! logo الأصبع على الزناد... والثأر سيطال عدة أشخاص! logo مصرف لبنان يجدد العمل بالتعميمين 158 و166!
إمدادات كبيرة لحزب الله من المازوت: شتاء المحنة المخيف
2022-09-13 10:56:05

نَجَحَ حزب الله في العام الماضي، بتصوير الصهاريج الآتية عبر سوريا، محمّلة بالمازوت الإيراني، بأنها كسرٌ للحصار الأميركي، الذي مَثَّلَ شح المحروقات في السوق اللبناني بعضاً من جوانبه. وتمكّن كذلك من رفد المؤسسات والأفراد بكميات كبيرة من المازوت، كان الوصول إلى مثيلها في السوق أمراً صعباً. ومع ذلك، حملت آلية إدارة عملية التوزيع شوائب، جعلت الكثير من المستفيدين ينقمون على الحزب. فبعضهم دفع ثمن المازوت ولم يحصل عليه في الموعد المحدّد، ومع تراجع قيمة الليرة مقابل الدولار، فقدت القيمة المدفوعة قدرتها على الإتيان بكميات كافية. في النهاية، قرّر الحزب عدم تكرار التجربة، مفضّلاً اعتماد آلية جديدة لتلافي الأخطاء السابقة.قاطرات نحو رأس بعلبكعلى عكس المرة الأولى، وزَّعَ الحزب المازوت خلال هذا الصيف بعيداً من الإعلام ولم يحدّد مصدره، إن كان من بقايا المازوت الإيراني أم أنه اشتراه من السوق المحلّي. وعلى مسافة من الإعلام أيضاً، يُدخِل الحزب إلى لبنان "قاطرات سورية محمّلة بالمازوت ويجري تفريغها في منشآت تابعة له في منطقة رأس بعلبك". وفق ما تؤكّده مصادر متابعة للملف. وتضيف في حديث لـ"المدن"، أن "الحزب يخزّن المازوت ولا يوزّعه، بانتظار وضع الآلية المناسبة، قبل تسليمه لشركة محطات الأمانة، فتتولّى هي توزيعه".
بالتوازي، حصلت "المدن" على معلومات من مصادر إدارية في شركة الأمانة، تفيد بأن الحزب لم يضع بعد آلية التوزيع. لكن في جميع الأحوال "لن يكون التوزيع على غرار الصيغة السابقة". ويسارع الحزب إلى تخزين المازوت لمواجهة الأزمة المرتقبة شتاءً لأن "سوق المحروقات وضعه صعب جداً، والناس ما عادت قادرة على مواجهة التحديات، لا على المستوى الفردي ولا المؤسسات".وتلفت المصادر في شركة الأمانة النظر إلى أن الحزب "لم يوقف توزيع المازوت منذ العام الماضي، ووزّعه طيلة فترة فصل الصيف، لكن للمؤسسات، وخصوصاً الصحية منها، بالإضافة إلى البلديات لتشغيل آبار المياه، وذلك بعد التواصل والتنسيق مع وحدة العمل البلدي في الحزب". وتطمئن المصادر إلى وجود "خطة لفصل الشتاء، يقرّرها الحزب وتنفّذها محطات الأمانة".الأولوية للمؤسساتمخزون القاطرات السورية سيوزّعه الحزب استناداً إلى قاعدة البيانات التي باتت لديه من تجربة العام الماضي وملحقاتها في صيف هذا العام، فيما لجانه المكلّفة الإشراف على تجميع المازوت وتوزيعه، باتت أكثر خبرة وقدرة على تحديد أيّ من المؤسسات أو الأفراد بحاجة فعلية للمازوت، وكيفية توزيعه بأقل عقبات ممكنة. ولم يُعرَف بعد ما إذا كانت آلية الحصول على المازوت تتضمّن دفع ثمنه عبر مؤسسة القرض الحسن.
ستحظى المؤسسات بالأولوية، وتحديداً المؤسسات الصحية. وكذلك المناطق الجبلية والمرتفعة، لمساعدتها على مواجهة الصقيع والثلج في فصل الشتاء، مقارنة بمعاناة أقل في المناطق الساحلية والمتوسّطة الارتفاع. ومع هذا اليقين في الأولويات، لم يعلن الحزب خطّته حتى الساعة، ومن المرجّح عدم تسليطه الضوء على عملية التوزيع بوصفها حدثاً مفصلياً، بل ستُعلَن في المناطق عبر اللجان المختصّة، فلا يترتّب على الحزب وعوداً لأفراد أو مؤسسات قد يصعب الإيفاء بها لأي سبب كان.المحروقات بالدولاراستفاد الحزب من عدم دفع ضرائب ورسوم على المازوت الإيراني، فكانت أسعاره أقلّ من أسعار السوق. ومع ذلك، كانت شركة الأمانة تصدر كتاباً تلو الآخر يرفع سعر المازوت تماشياً مع ارتفاع أسعار المحروقات في السوق، الأمر الذي ترك انطباعاً لدى المستفيدين من هذا المازوت، بأن الحزب بات شريكاً في تجارة المحروقات بشكلٍ ملتوٍ، وتحت غطاء المساعدة وكسر الحصار وتأمين المازوت، بخلاف الشركات المستورِدة بشكل رسمي.
هذه الإشكالية تعود لتُطرَح من جديد. فهل سيرتبط سعر المازوت الآتي عبر سوريا بسعر المازوت المستورد في السوق وبارتفاعات الدولار المتكرّرة؟تفيد المصادر في شركة الأمانة، بأن "المازوت الذي يوزّع حالياً، يُسَعَّر وفق جدول أسعار وزارة الطاقة، والكميات التي ستوزّع لاحقاً ستبقى ضمن السياق نفسه". ومع ذلك، فهناك "حسومات لبعض المؤسسات حسب أوضاعها المادية. فالهدف هو تأمين المازوت وليس الدخول في السوق السوداء".تأكيد دخول المازوت من سوريا، لا يجزم هويته الإيرانية أم غير الإيرانية. لكنه يحسم قرار الحزب في محاولة تخفيف تداعيات القلق الحاصل في سوق المحروقات، وبشكل أدّق، في سوق المازوت. لأن المازوت يشهد راهناً تراجعاً في الكميات المفرج عنها من قِبَل الشركات المستورِدة، وارتفاعاً في الأسعار وصولاً إلى نحو 28 دولاراً للصفيحة، إن وُجِدت. ومن غير المستبعد استعادة السوق السوداء نشاطها على أبواب الشتاء وحاجة الأفراد والمؤسسات للمازوت.


وكالات



ملاحظة : نرجو ممن يرغب بإضافة تعليق، صياغته بلغة لائقة بعيدة عن القدح والذم والتحريض المختلف أو المسّ بالكرامات. إن كل ما ينشر من مقالات وأخبار ونشاطات وتعليقات، لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها.


التعليقات

لارسال تعليق يرجى تعبئة الحقول الإلزامية التالية

الاسم الكامل: اختياري *الرسالة : مطلوب

 البريد الالكتروني : اختياري

 الدولة : اختياري

 عنوان الرسالة : اختياري

 



INN LEBANON

اشترك و أضف بريدك لتلقي الأخبار

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعية
INN LEBANON ALL RIGHTS RESERVED 2024
top