انحسرت أزمة الطحين والخبز ولم تعد الطوابير أمام الأفران هي الحدث اليومي، إلاّ أن ذلك لم يعنِ اختفاء الأزمة كلّياً، لأن التهريب والتخزين ما زال قائماً وموثّقاً بصورة رسمية، عبر تأكيد وزير الاقتصاد أمين سلام، منذ شهر حزيران الماضي، وجود "زعران" في هذا القطاع، يؤجّجون أزمة الخبز، رغم وجود مخزون من الطحين يكفي حاجة السوق. واستنجد سلام حينها بالقضاء والقوى الأمنية.تأخَّرَ إنجاز تقدّم في هذا الملف، إلى أن أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الدّاخلي-شعبة العلاقات العامّة، يوم الاثنين 12 أيلول "كشف هوية أفراد شبكة تقوم بتهريب ونقل الطحين المدعوم من محافظة الشمال إلى البقاع وبيعه بالسوق السوداء، ومن بينهم كل من: ع. ح. (مواليد عام 1998، لبناني)، ع. أ. (مواليد عام 1992، لبناني)". وأضافت المديرية في بيان أن الموقوفين كانا يستقلّان سيّارتيّ "بيك أب نوع "هينو" محمّلين بكمية 23 طناً من الطحين المدعوم".
واعترف الموقوفان، حسب المديرية، أنهما "سبق ونفّذا 16 عملية نقل كميات كبيرة من الطحين المدعوم، تقدر بنحو 300 طن إلى منطقة بعلبك، وتم بيعها في السوق السوداء".